أكد المجلس العالمي للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب "BWI" أن العمليات الإرهابية التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة، أوجدت ما يقرب من 750 ألف مهاجر، وفقا لآخر إحصائيات عام 2015، وصلوا إلى أوربا عبر البحر المتوسط. وأشار بيان المجلس -عقب اجتماعه في مدينة المؤتمرات "جنيف" بسويسرا الشهر الجاري، بحضور النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل- إلى أن أغلب المهاجرين من "سوريا – شمال أفريقيا - أفغانستان – باكستان - كوسوفو – إريتريا – نيجيريا" وأصبح هؤلاء المهاجرين فريسة لقسوة تجار البشر، مما تسبب في وفاة ما يقرب من 3500 رجل وامرأة وطفل خلال هذا العام. وأوضح بيان المجلس الصادر اليوم الأحد، أن عدم المساواة والنقص في معدلات التنمية وغياب العمل اللائق في الجنوب والحروب الأهلية، ساهمت في زيادة معدلات الهجرة وما تبعها من أحداث أودت بحياة مئات الآلآف من المهاجرين. ولفت البيان إلى أن اللاجئين يعانون من تشدد بعض الحركات ضد الهجرة، وكذلك الأحزاب المعادية للمسلمين، فضلا عن أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا سوف تستخدم عن طريق قوى المحافظين كذريعة لوقف موجات الهجرة واللجوء إلى أوربا. وأكد المجلس أن النقابات العمالية عليها عبء كبير في المطالبة بدمج المهاجرين واللاجئين في سوق العمل من خلال التفاوض مع الجهات المعنية، وأن اللاجئين والمهاجرين في حاجة إلى عمل لائق، من خلال فتح سبل قانونية آمنة لدخول طالبى اللجوء، ووقف إجراءات الترحيل للمهاجرين واللاجئين، والسماح بإعادة التوطين. وطالب المجلس بضرورة إلغاء العقوبات المفروضة على شركات الطيران التي تقل المسافرين بدون تأشيرات مما يدفع اللاجئين والمهاجرين إلى الوقوع ضحية في أيدي تجار البشر والمهربين، وإلغاء مراقبة الحدود المؤقتة بين دول الاتحاد الأوربي والتي تمنع المهاجرين واللاجئين من دخول هذه الدول، وتنمية وتطوير سياسات هجرة عادلة بالتركيز على حقوق المهاجرين واللاجئين، مع ضمان وجود ظروف عمل مناسبة وأجور عادلة. وشدد المجلس على أهمية التشاور مع النقابات ومنظمات المجتمع المدنى لوضع سياسات هجرة عادلة والتفاوض حول التعاون في مجال الهجرة مع دول الاتحاد الأوربي وغيره من الدول.