احتفلت الأممالمتحدة يوم الاثنين، بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، كما ناقشت الجمعية العامة على مدى اليومين الماضيين البنود الخاصة بالقضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل. وألقي السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، كلمة مصر أمام الجمعية العامة استنكر فيها ما شهدته الفترة الماضية من استمرار للاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، بل وإمعان الاحتلال الإسرائيلي في محاولات تكريس واقع جديد على الأرض من خلال تصاعد غير مسبوق في الأنشطة الاستيطانية المدانة دوليًا، وتوجه متزايد غير إنساني في هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، منتقدًا السماح للمستوطنين المتطرفين بالاعتداء على الأطفال والنساء بصورة وحشية. كما انتقد بشدة انتهاك قدسية أماكن العبادة، لاسيما المسجد الأقصى المبارك. ودعا مندوب مصر الدائم المنظمة الدولية وأجهزتها المعنية إلى ضرورة دراسة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني خاصةً في ضوء الجمود الحالي لعملية السلام، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية على قمة اهتمامات الدول العربية، والتي ستظل تعمل لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، دولة موحدة ذات سيادة وقابلة للعيش على حدود الرابع من يونيو لعام 1967. كما قدم المندوب الدائم لمصر مشروع قرار حول "القدس"، تم اعتماده من الجمعية العامة بأغلبية أصوات أعضاء المنظمة، حيث يؤكد القرار بطلان جميع التدابير التي اتخذتها إسرائيل لتغيير الوضع القانوني للمدينة، ويشدد على أن أي حل عادل وشامل لقضية القدس يجب أن يضمن إنهاء الاستيطان ومحاولات التهويد غير القانونية، ووقف الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، وإيقاف أعمال الحفر والتنقيب في المدينة القديمة بالقدس. كما قدمت مصر أيضًا مشروع قرار آخر حول "الجولان السوري"، تم اعتماده بالأغلبية، يُطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان حتى حدود 4 يونيو 1967، ويؤكد عدم مشروعية فرض القوانين الإسرائيلية عليها والاستيطان الإٍسرائيلي فيها.