30 الف صياد بالاسكندرية غاضبون من الرئيس محمد مرسى لعدم التفاته لمشاكلهم وانقاذهم من مطرقة المنع من الصيد وسندان الردم فى بحيرة مريوط ومعاناتهم من التشرد فى المناطق التى تعيش اسرهم بها وهى أبو قير بشرق الإسكندرية والمكس بغربها بالإضافة لبحيرة مريوط. هؤلاء الصيادون يشعرون بخيبة الأمل فى مسئولى هيئة الثروة السمكية وميناء الاسكندرية ومشاكلهم لا تصل واضحة لكبار مسئولى الدولة لعدم وجود نقابة لهم للدفاع عنهم وهو ما دفع احدهم مؤخرا الى رفع مذكرة لديوان رئيس الجمهورية موجهة للرئيس مرسى بها أهم المشاكل التى يعانى منها الصيادون ووصف شامل لمعاناة اسرهم من مخاطر التشرد والضياع وتطالبه بحلها بصفته رئيس الدولة. المذكرة اعدها سالم ابو سمرة شيخ الصيادين فى خليج ابو قير وتوضح للرئيس مأساة الصيادين من شبح المنع من الصيد فى بحر الاسكندرية وتؤكد له ان السلطات الحكومية التى تمنعهم تسمح بدخول السفن الاجنبية للصيد وتتساءل لماذا الصياد السكندرى ممنوع من الصيد بأوامر عليا ؟ وتطلع الرئيس على معلومة خطيرة وهى ان معظم صيادى الاسكندرية يلجأون للهجرة غير الشرعية بسبب المنع وبعضهم يتجه الى التهريب لتوفير لقمة العيش ويفعلون ذلك اضطرارا لأنهم فى الحقيقة رافضون له. الصيادون فى بحيرة مريوط وعددهم 18 ألف صياد لا يجدون قوت يومهم ويرجع ذلك لفناء البحيرة وردمها من جهة وسيطرة مافيا تقطيع الأراضى وتقسيمها من جهة أخرى ويتورط فى الردم والتقطيع والتقسيم نجل نائب سابق ويساعده مسئول كبير فى هيئة الثروة السمكية. والغريب فى الامر أن الجزء المتبقى من البحيرة ناحية النوبارية تم بيعه لشركة نقل نهرى مع العلم أن ترعة المحمودية متوقفة عن العمل وهو ما يؤكد أن النقل النهرى مجرد كذبة كبيرة. وتواجه بحيرة مريوط وأسماكها كارثة وهى تلوث المياة نتيجة إلقاء المخلفات الخطرة فيها عن طريق شركات البترول والكيماويات والأسمدة والاسمنت ومعظمها مخلفات صلبة تهدد الثروة السمكية بالفناء تماما ولم يعد الصيادون فى المكس ومريوط يتحملون هذا الوضع خاصة وانهم مهددون بالتشرد هم وأسرهم. هؤلاء الصيادون هددوا مؤخرا بانهم سيقفلون البوغاز البحرى فى الدخيلة والميناء الشرقى وسيمنعون أى سفينة من المرور فى موانى الاسكندرية والدخيلة وأبو قير إذا لم يلتفت الرئيس محمد مرسى لطلباتهم ومشاكلهم.