الالتزام بشكل يومي في عمل الواجبات المرسية يعد عبئا نفسيا مزعجا، بالنسبة لكثير من الأطفال، وما يزيد الأمر سوءا، هو تعامل الوالدين مع هذا الأمر بشدة وعنف، ما يؤدي إلى كراهية الطفل للمدرسة، وليس مجرد أداء الواجبات المدرسية فقط. ويؤكد سعيد الزويد، خبير التخاطب، أن هناك سبلا وطرقا للتعامل مع الطفل أثناء أدائه لواجباته المدرسية، تجعله يستمتع بهذا الوقت، الأمر الذي ينعكس على مستواه التعليمي بشكل عام. ويقدم خبير التخاطب مجموعة من النصائح التي تساعد الوالدين في ترغيب الطفل في عمل الواجبات المدرسية، بل الاستمتاع بهذا الوقت، والتركيز فيما يفعله، والتحصيل بشكل أفضل. يجب في البداية تقبل أن أغلب الأطفال لا يحبون أداء الواجبات، حتى تكون صبورا في التعامل مع طفلك. حدد مع طفلك الوقت المناسب للمذاكرة، فلا تفرض عليه عدد ساعات المذاكرة، حتى لا ينفر منها، ويشعر بالقهر. دع مجالا للعب يتخلل ساعات المذاكرة؛ للترويح عن الطفل، ومساعدته على المزيد من الصبر على تحمل ساعات المذاكرة. اختر مكانا هادئا للمذاكرة؛ حتى تساعد طفلك على التركيز، وإنجاز مهامه بشكل أسرع. لا تجعل المذاكرة تخلو من المرح، فاجعل أسلوبك معه في أداء واجباته مرحا، ليشعر الطفل بالسعادة وهو بصحبتك أثناء أداء الواجبات. تحدث عن أهمية أداء الواجب، من كونه متفوقا ناجحا في كل حياته، وما سيترتب على ذلك في كونه شخصا مرموقا، كدكتور أو محامٍ أو مهندس، وغيره من المجالات العملية، خاصة التي تجذب انتباه وإعجاب طفلك. اجعل طفلك هو القائد في المذاكرة، فدعه يختار المادة الدراسية التي يفضل البدء بها، والمكان الذي يود الجلوس فيه لأداء واجباته.