وجه الرئيس التركي السابق عبد الله جول، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، انتقادات شديدة اللهجة لحزبه القديم قبل عشرة أيام من الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من نوفمبر المقبل. ونشرت صحيفة "طرف" التركية خبرًا زعمت فيه أن عبد الله جول قال إنه لايمكن تنظيف ما اقترفه حزب العدالة والتنمية من الفساد بعدما تلطخ به وبخروجه على القانون، مضيفه أن أعمال إعداد "التشكيلة الجديدة" داخل العدالة والتنمية على وشك الانتهاء. وقالت الصحيفة إن هذه التشكيلة الجديدة التي يدعمها الرئيس الحادي عشر لتركيا عبد الله جول سرًّا يرى أنه سيكون من الصحيح ممارسة السياسة تحت سقف حزب جديد. ولفتت الصحيفة إلى أن ضعف قوة اسم العدالة والتنمية بسبب ادعاءات "أعمال الفساد والخروج على القانون" لعب دورًا مؤثرًا في هذا القرار وتشكيل الفريق الجديد يدعمه جول. وبحسب خبر الصحيفة، أعرب الرئيس السابق عبد الله جول للأشخاص المقربين منه عن قلقه في هذا الموضوع قائلا، "ليس من السهل التخلص من هذه الأوساخ". وزعمت الصحيفة أن "جول" يرغب في أن ينتخَب مجددًا لمنصب رئاسة الجمهورية، وقالت إنه يفكر في تعيين على باباجان رئيسًا للوزراء، وهو ما يعني إقصاء "جول" لرئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو من تشكيلته الجديدة التي يعدها، الأمر الذي اضطر "أوغلو" للدخول في فريق القصر "تحت سيطرة أردوغان". وأضافت الصحيفة أنه بحسب مصادر بالعدالة والتنمية فإن الصراع على السلطة داخل العدالة والتنمية اكتسب سرعة بشكل خفي للغاية. وزعمت الصحيفة أن كلا من عبد الله جول وفريقه قررا إقصاء داود اوغلو، لأنه يتصرف وكأنه قريب من القصر "أردوغان" "وجول" في الآن ذاته. وأضافت أن فريق "جول" يخطط لترشيح على باباجان لرئاسة الوزراء، وهو الأمر الذي جعل داوداوغلو يشعر بقلق من فقدان منصبه، ولذا فهو يهدف الآن للحفاظ على كرسيه عن طريق التقرب من القصر. وأبدى بعض النواب داخل الحزب ردة فعل على انتقادات داود اوغلو ل«جول» قائلين "تحياتنا وسلامنا للقصر".