أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، على اتفاق وجهة نظر مصر التام والشامل، مع الرؤية السعودية في شأن ضرورة الالتزام بمقررات «جنيف1» الصادرة في يونيو2012، لإنهاء الأزمة السورية سياسيا، مؤكدا أن «لا خلافات بين البلدين في هذا الجانب». وأوضح أبوزيد، في تصريح خاص لصيحفة "الحياة" اللندنية، أنه «لا صحة لما يقال عن خلافات مصرية - سعودية في هذا الجانب»، لكنه لم يخفِ عدم التطابق في بعض وجهات النظر بين البلدين حيال الأزمة. وقال: إن «ما يتم ترديده في بعض وسائل الإعلام الآن لا يتفق بأي شكل من الأشكال مع الحقيقة، ونؤكد في كل محفل أن العلاقات بين البلدين في أفضل صورها، والتنسيق قائم بين الرياض والقاهرة في أشكال وصور عدة». وأشار إلى أن «لكل دولة في بعض الحالات مواقف قد لا تتطابق بنسبة 100 في المائة، لكن التشاور والتنسيق قائمان والتوجه واحد». وحول تباين وجهات النظر بين البلدين في ما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سورية، واختلاف رؤية البلدين لبقاء أو رحيل نظام بشار الأسد، قال أبوزيد: «نتفق حول مخرجات مؤتمر جنيف1 ولا يوجد خلافات حولها، لكن مسألة بقاء بشار الأسد أو عدمه هو أمر يحسمه الشعب السوري، ولا نتحدث فيه ولسنا أصحاب رأي في شأنه، لكن في النهاية مخرجات «جنيف1» واضحة وتتحدث عن عناصر محددة في الاتفاق، ويوجد اتفاق كامل في شأنها ليس بين السعودية ومصر وحدهما بل هناك إجماع دولي على مقرراتها». وردًا على سؤال حول التصريحات التي يطلقها مسئولون سوريون بين فترة وأخرى وتحمل إشادة بدعم مصر للنظام السوري، أجاب: «لا نعلق على تصريحات من أية جهة، فكل شخص مسئول عما يقوله، لكني أجدد التأكيد بما لا يدع مجالًا للشك أن كل ما يثار من لغط أو أحاديث حول وجود خلافات سعودية - مصرية لا يوجد له أي أساس من الصحة نهائيًا».