العدل: إعادة الانتخابات طالت 71%.. والتصحيح الكامل يتطلب إلغاء العملية بالكامل    إقبال كثيف في العياط لانتخاب نواب الجيزة ببرلمان 2025    وزير الإسكان يتابع مشروعات مارينا والعلمين الجديدة ويوجه بسرعة تسليم الوحدات الجاهزة    الخط الرابع للمترو يستقبل طلاب هندسة طنطا للتعرف على أحدث أساليب حفر الأنفاق    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 12 - 12-2025 فى الأسواق    الوضع الحالي في غزة.. دمار يتجاوز 90% من مقومات عمل البلديات    أونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي نتيجة المنخفضات الجوية| فيديو    بعد أزمته الأخيرة.. خطوات تفصل محمد صلاح عن الانتقال إلى الدوري السعودي    أصداء الهزيمة أمام السيتي.. ريال مدريد يمنح ألونسو فرصة أخيرة    اتحاد الكرة يوافق على تأجيل مباراة الزمالك وبلدية المحلة 24 ساعة    مصرع وإصابة 18 شخصًا في حادث تصادم بصحراوى البحيرة    حملة تموينية على مخابز القنطرة شرق بالإسماعيلية وتحرير 10 مخالفات    الأكاديمية المصرية للفنون في روما تستضيف الموسيقى العسكرية الإيطالية بحضور السفير بسام راضي    المتحدة تفتتح موسما موسيقيا عالميا لحفلات المتحف المصري الكبير GEM Nights بحفل تاريخي للعازف العالمي هاوزر    أشرف زكى: عبلة كامل مختفية عن الأنظار.. ونشكر الرئيس على رعاية كبار الفنانين    القومى لحقوق الإنسان: تعامل الوطنية للانتخابات مع الشكاوى أنهى المخالفات    رئيس الوزراء يتابع مع «الغمراوي» تفاصيل تنفيذ مشروع التتبع الدوائي    الحكومة تكشف حقيقة انتشار جنيهات ذهبية مغشوشة في الأسواق    خسارة أبو قير بثلاثية، نتائج مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    ميدو: صلاح يجب أن يغادر ليفربول.. وأشجعه على خطوة الدوري السعودي    «صحة قنا» تعقد اجتماعًا بمديرى المستشفيات لتعزيز جاهزية منظومة الطوارئ والرعاية الحرجة    تجارة عين شمس تحتضن قمة أكاديمية حول الذكاء الاصطناعي    حادث مأساوي على طريق الإسماعيلية طريق القاهرة الصحراوي..وفاه شابين وإصابة ثالث في انقلاب سيارة ملاكي    حبس عاطل بتهمة التحرش بفنانة شهيرة أثناء سيرها بالشارع في النزهة    «المشاط» تبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي نتائج زيارته لمصر    تسليم 5 أجهزة تعويضية وكراسي متحركة للمرضى غير القادرين بسوهاج    أول ظهور لمعلم واقعة المقص بالإسماعيلية    مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن موعد دورته ال47    ضبط شخص بحوزته كروت دعائية وأموال لشراء أصوات الناخبين في الأقصر    تطورات الوضع في غزة تتصدر مباحيات الرئيس السيسي وملك البحرين    بعد 7 أيام بحث.. لحظة اصطياد «تمساح الزوامل» بالشرقية    قضية الرشوة.. تخفيف حكم المؤبد للسجن 7 أعوام بإعادة محاكمة رئيس حي شرق الإسكندرية    الرئيس السيسي وملك البحرين: القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي والدولي    محمد سيحا يستعد لقيادة حراسة الأهلي في أول ظهور رسمي مع الفريق    منشور مثير من نجل سائق محمد صبحي بعد انفعال الفنان على والده    ختام برنامج تدريبي حول إنتاج تقاوي الأرز لمتدربين أفارقة    بروتوكول تعاون بين «القابضة للصوامع» و«الوكالة الإيطالية»    حكم كتابة الأب ممتلكاته لبناته فقط خلال حياته    الضباب الكثيف يلغي عددا من الرحلات الجوية إلى مطار حلب بشمال سوريا    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن فوز مصطفى البنا وحسام خليل بالدائرة الثانية بأطسا    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة النيل الطبية    الصحة العالمية: ارتفاع حالات الأنفلونزا بالعالم لكن لم نصل بعد لمرحلة الوباء    الخارجية السورية: إلغاء قانون قيصر يمثل انتصارا    ضربات أمنية لضبط الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف    سباليتي: أداء يوفنتوس أمام بافوس كان محرجا في الشوط الأول    رئيس هيئة الاستثمار يشارك في احتفالية شركة «قرة إنرجي» بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها    مؤسسة هولندية تتبرع بأجهزة ومعدات قيمتها 200 مليون جنيه لدعم مستشفى شفاء الأطفال بسوهاج    يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» تعلن تخصيص الخط الساخن 19826 لتلقي الشكاوى    الدفاع المدني بغزة: تلقينا 2500 مناشدة من نازحين غمرت الأمطار خيامهم    كأس العرب| طموحات فلسطين تصطدم برغبة السعودية في ربع النهائي    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    "ميد تيرم" يتصدر تريند تيك توك مع أولى حلقاته على قناة ON    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطرودون من جنة «في حب مصر»

صداقة «اليزل» ل«قرطام» تكتب نهاية «الوفد المصرى».. واجتماع مغلق يشهد الاتفاق على بنود التحالف الجديد
مقعد ألفت كامل «عربون محبة» من القائمة ل«مصر الحديثة»
«كتف قانوني» نجحت قائمة «في حب مصر» في توجيهه لعددٍ من خصومها السياسيين قبل البدء في ماراثون الانتخابات البرلمانية، لم لا والقائمة ألقت بأوراق سياسية وتفاوضية قطعت الطريق على قوائم أخرى كانت تنوى المنافسة على مقاعد مجلس النواب.
«الوفد المصري» كانت أبرز القوائم التي أبعدتها قائمة «في حب مصر» عن حلبة المصارعة الانتخابية، وتحديدًا عقب نجاحها في ضم أحزاب «الوفد، المحافظين، الإصلاح والتنمية» لها وإنهاء التحالف، ثم تأتى قائمة «تحالف الجبهة المصرية الانتخابي»، وتم ذلك أيضًا بضم حزبى «المؤتمر والتجمع» لها.
ولا يخفى على أحد أن «في حب مصر» قوت شوكتها بضم الوفد والمحافظين إلى القائمة، خصوصًا أن الحزب الأول واحد من أقوى الأحزاب على الساحة، فضلا عن رئاسة المهندس أكمل قرطام للمحافظين، وهى النقطة التي لعب «اللواء سامح سيف اليزل - المنسق العام للقائمة» عليها، مستغلا صداقته ل «قرطام» ليدعوه لاجتماع موسع لقيادات القائمة بأحد فنادق القاهرة، في نفس توقيت اجتماع المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصري.
بالفعل كان لتغيب «قرطام» عن اجتماع المجلس الرئاسى ل«الوفد المصري»، وحضوره اجتماع «في حب مصر»، أثر قوى في الانسحاب من «الوفد المصري»، إذ انفرط عقد هذا التحالف، واتخذ الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار قرارًا بالانسحاب، وتبعه حزب الوعى برئاسة محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، فالكتلة المصرية ليجد حزب الوفد نفسه وحيدًا بعدما كان يقود تحالفًا من أقوى التحالفات على الساحة السياسية.
حينها، خرجت الهيئة العليا لحزب الوفد، ببيان تهديدي، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية بسبب ما وصفته تجاوزات قائمة في حب مصر وتفكيكها للتحالفات الانتخابية الأخرى، بل ودعت لعقد اجتماعٍ طارئ للتصويت على هذا القرار، وعقب ذلك البيان، لم تمر سوى بضع ساعات حتى تم الإعلان عن انضمام حزب الوفد إلى «في حب مصر» ليحصل على 7 مقاعد فقط بعد أن كان نصيبه 40 مقعدًا بقائمة تحالف الوفد المصري.
«تحالف الجبهة المصرية» كانت ثانى القوائم التي ضربها إعصار «في حب مصر»، بعد تفكيكها بضم أحزاب «المؤتمر، الغد، والتجمع» لها، وتعيين بعض قيادات تلك الأحزاب ضمن أعضاء اللجنة التنسيقية للقائمة ليشمل تحالف الجبهة المصرية 4 أحزاب فقط، وهى «الحركة الوطنية المصرية، مصر بلدي، مصر الحديثة، والجيل» بعدما كانت 7 أحزاب، وكان يصنف بأنه التحالف الأقوى على الساحة السياسية ومرشحا للفوز بنصيب الأسد في مقاعد القائمة.
لم تكتف قائمة في حب مصر بضم الأحزاب الثلاثة السابقة فحسب بل نجحت في ضم حزب مصر الحديثة برئاسة الدكتور نبيل دعبس من خلال تخصيص مقعد واحد للحزب لزوجته الدكتورة ألفت كامل ليصبح التحالف مكونا من 3 أحزاب فقط، وهى «الحركة الوطنية ومصر بلدى والجيل».
بعدها، حاولت القائمة ضم باقى أحزاب الجبهة في إطار دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتشكيل قائمة واحدة، وتم التفاوض مع المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للتحالف، والذي فوض من قيادات الجبهة بالتشاور مع قيادات «في حب مصر»، واستمرت المفاوضات على مدى أكثر من شهرين حتى أعلن رسميًا فشلها، عقب فتح باب الترشح للانتخابات لتوضع أحزاب الجبهة في موقف لا تحسد عليه.
لم تصمد «الحركة الوطنية» كثيرًا، ونشبت خلافات كبيرة بين قيادات الجبهة بعضهم البعض، إثر اتهام النائب الأول لرئيس الحركة الوطنية بأنه السبب في إفشال المفاوضات، ما دفع المستشار يحيى قدرى إلى الابتعاد عن العمل السياسي، خلال الفترة الحالية والتركيز في عمله القانونى كمستشار قانونى لكبرى الشركات المصرية والأجنبية.
عقب رفض قائمة في حب مصر، ضم أحزاب الجبهة المصرية لم يسعف الوقت قيادات الجبهة لتشكيل قائمة انتخابية خاصة بهم، وتم التنسيق مع المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال لتشكيل قائمة مشتركة بينهم، تحمل اسم قائمة «مصر»، بعدما كان التحالف له قوائم خاصة به ينافس بها على جميع مقاعد القائمة، ويصل عددها إلى 120 مقعدًا.
ومع ضيق الوقت وقرب غلق باب الترشح للانتخابات لم يتمكن قيادات الجبهة المصرية من مراجعة أوراق مرشحيهم بدقة، وتم تقديم أوراق 3 قوائم فقط، هي «وسط وجنوب وغرب الدلتا»، عقب سرقة أوراق القائمة الرابعة بشرق الدلتا إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت قائمتى وسط وجنوب الدلتا لعدم استكمال أوراقهم.
ما سبق يعنى عدم مشاركة عددٍ كبيرٍ من الرموز السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى رأسهم «قدرى أبو حسين - رئيس حزب مصر بلدي»، و«اللواء سمير سلام - محافظ الدقهلية والمنيا الأسبق»، و«المهندس موسى مصطفى موسى - رئيس حزب الغد»، و«الدكتور صفوت النحاس - رئيس جهاز التنظيم والإدارة الأسبق الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية»، و«جمال علام - رئيس اتحاد الكرة الحالي»، و«سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة الأسبق».
وفى نهاية المطاف، سجلت قائمة في حب مصر نجاحًا في إنهاء المستقبل السياسي لعددٍ كبيرٍ من الرموز السياسية الموجودين على الساحة لكبر سنهم، خصوصًا أن انتظارهم لانتخابات مجلس النواب بعد القادمة من أجل الترشح للانتخابات يعنى أن غالبيتهم سيكونون قد تخطوا العقد الثامن من العمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.