حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي من أن الإخفاق في التعامل مع مسألة اللجوء يمكن أن يضر بأسس الاتحاد. كما دعت المستشارة ل"توزيع ملزم" للاجئين على جميع الدول الأعضاء. قالت المستشارة أنجيلا ميركل اليوم (الأربعاء التاسع من سبتمبر/ أيلول 2015) في جلسة نقاش عام بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" عن سياسة الحكومة الألمانية في العاصمة الألمانية برلين: "إذ أخفقت أوربا في مسألة اللجوء، ستفقد حينئذ دافعا حازما لتأسيس أوربا موحدة، لاسيما الترابط الوثيق مع حقوق الإنسان العالمية التي حددتها أوربا من البداية ولابد أن تظل سارية". وشددت مجددا على ضرورة التضامن في رعاية اللاجئين داخل أوربا، وقالت: "بشكل عام نحتاج لاتفاق ملزم بشأن توزيع ملزم للاجئين وفقا لمعايير عادلة بين جميع الدول الأعضاء". وأشارت إلى أنه فقط من خلال تحقيق ذلك، سيهتم جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي بالتغلب على أسباب اللجوء والنزاعات العالمية. وتعهدت المستشارة الألمانية بأن بلادها سوف تمضي قدما في حل المشاكل في المستقبل أيضا، وقالت: "إننا نعي دائما أن هناك تحديات في أوربا فيها ما هو يتعلق بنا تماما (...) - بقدرة ألمانيا وقوة ألمانيا". كما دعت المستشارة إلى "توزيع ملزم" للاجئين على جميع دول الاتحاد الأوربي متجاوزة بذلك الاقتراحات الأولى للمفوضية الأوربية. وقالت ميركل "إننا بحاجة في أوربا إلى اتفاق قسري حول توزيع ملزم" ودائم للاجئين واصفة تدفق اللاجئين بمئات الآلاف إلى أوربا بأنه "يشكل تحديا لكل من دول الاتحاد الأوربي". في سياق متصل أكدت المستشارة تمسكها بهدف إقرار موازنة خالية من الديون الجديدة لعام 2016 رغم تكاليف استقبال اللاجئين. وقالت ميركل "لا ديون جديدة - وسينطبق ذلك أيضا على الخطة المالية متوسطة المدى... الشئون المالية لألمانيا تقوم على أساس متين... الأسس المالية المتينة تمكنا أيضا من التصرف إزاء التحديات الجديدة التي تطرأ بصورة مفاجئة". يذكر أن وزير المالية فولفغانغ شويبله ألمح أمس الثلاثاء خلال جلسة نقاش حول الميزانية في البرلمان إلى أن هدف إقرار موازنة خالية من الديون الجديدة لعام 2016 لم يعد أمرا غير قابل للجدل بسبب التحديات المتمثلة في زيادة نفقات استقبال اللاجئين. ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل