منذ أن اجتاحت حمى الاستقالات حزب الوفد لم تتوقف بعدها .. النزيف بدأ منذ سنة، عندما استقال أعضاء من أمانتي "الجيزة وأكتوبر" مروراً ب "المنيا والفيوم وكفر الشيخ" . من اللافت أن الاستقالات كلها لأسباب مكررة، وهى ضم أعضاء من الحزب الوطنى "المنحل" وتحالف الوفد مع الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. إضافة لتباين مواقف الوفد بين تأييد السيد البدوي، رئيس الحزب، تارة للمجلس العسكري، وتارة أخرى لجماعة الإخوان المسلمين على حساب تذبذب مواقف الحزب فى تأييد ثورة 25 يناير، وشبابها. في هذا السياق يؤكد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد ، أن الديمقراطية هي الأساس الذي يعمل عليه الحزب، وبالتالي من حق أي شخص التقدم باستقالته، ولكن بعد عقد جلسة مناقشة معه لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذه الاستقالة. وشدد عز العرب على أن الحزب لا يقصي أحداً من أعضائه مشيراً إلى أن الكل يسترضون كل عضو يقدم استقالته. وأشار نائب رئيس الحزب إلى أن الوفد قامة كبيرة، ولن يهتز باستقالات المئات منه. من جانبه قال د عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الخلافات طبيعية في حزب الوفد " فهم قوم اتفقوا على ألا يتفقوا" مرجعاً السبب في هذا لوجود تركيبات مختلفة الهوية، والانتماء داخل الوفد.