قالت مصادر بحزب الوسط إن عددا كبيرا من أمناء الحزب بالمحافظات هدد بتقديم استقالات جماعية من الحزب خلال الأيام القليلة القادمة, اعتراضا منهم على تأييد قيادات الحزب في القاهرة للدكتور محمد سليم العوا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, خاصة وأن هناك قطاع كبير من شباب الحزب يريد تأييد إما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس الحزب قد أعلنا تأييد الحزب وأعضاء هيئته العليا للمرشح سليم العوا، باعتباره “المرجعية الأساسية للحزب، وأحد من صاغوا برنامجه فى التسعينات”, وهو ما رفضه عدد من أمناء الحزب وشبابه فى المحافظات، وبسبب “مواقف العسكري المؤيدة للمجلس العسكري في أغلب الأحيان”، حسب المصادر. وكشفت المصادر التى رفضت ذكر اسمها أن شباب الحزب في بعض المحافظات وفى مقدمتها محافظة الجيزة بدأت في جمع توقيعات لتأسيس حزب سياسي جديد بديلاً عن الوسط، يضم إلى جانب شباب الحزب، شباب من جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الائتلافات الثورية. ومن جانبه, قال الدكتور محمد بدوى عبد المجيد أمين عام الحزب بشمال ووسط الجيزة, ل “البديل” إن دعم العوا يعتبر ضمن سلسلة من الأسباب التي قد تؤدي لانشقاق بعض شباب الحزب, فضلاً عن نتيجة الحزب في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وتابع:”بعد تلك النتيجة الهزيلة، كان من المفترض أن تتقدم الهيئة العليا للحزب باستقالتها”. وأضاف عبد المجيد أن هناك “اعتراضاً لدى أعداد كبيرة من شباب وأمانات الحزب على طريقة اختيار الهيئة العليا لحزب الوسط, حيث يتم اختيارهم من أعضاء المؤتمر العام للحزب فقط, و هو يشمل 10 من المؤسسين و11 عضو قيادي في كل محافظة فقط, وليس من حق أي عضو عامل حق التصويت في اختيارهم, بالإضافة إلى تجاهل الشباب وأهمية دورهم الحزبي وتجاهل مقترحاتهم”. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها حزب الوسط استقالات وانشقاقات جماعية بسبب دعمهم ل”العوا” في انتخابات الرئاسة, حيث تقدم أكثر من 20 عضوا بعدد من المحافظات قبل شهور من الآن باستقالات جماعية أيضا، الذين قالوا ضمن أسباب استقالتهم دعم الحزب ل”العوا”, وسياسة السيطرة التي يستخدمها قيادات الوسط داخل الحزب, وقيام أعضاء الهيئة العليا للحزب بتعين أقاربهم في مناصب قيادية على حساب أبناء وأعضاء الحزب القدامى.