فيما يشير إلى بوادر انقسام داخل حزب النور السلفى، أكدت مصادر مطلعة داخله، أن شباب الحزب أعلنوا تأييدهم للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال سباق الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤه يونيو القادم، فيما لم تزل تتكتم القيادات اسم المرشح الذى ستدعمه، حيث ستعلن عنه، عقب الانتهاء من انتخابات الشورى. وأكدت المصادر أن شباب حزب النور، شباب ناشط فى الدعوة السلفية ويشارك فى تنظيم الفعاليات الخاصة بالشيخ حازم أبوإسماعيل لدعمه فى المؤتمرات والمسيرات، ويدعمونه فى مواجهة عبدالمنعم أبوالفتوح، ومحمد سليم العوا، المرشحين الإسلاميين بجانب أبوإسماعيل. من جانبه، قال الدكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أمين الحزب بمحافظة الجيزة، إن الحزب لم يتخذ أى قرار حول ترشح نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية لرئاسة، مؤكداً أن موقف حزب النور فى هذا الأمر ثابت ولم يتغير، وهو أن الحزب سيعلن موقفه بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى وعند فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، لافتا إلى أن «النور» لن يدعم أو يؤيد مرشحا عسكريا فى انتخابات الرئاسة المقبلة، على حد قوله. وأضاف: نقف جميعا على مسافة متساوية من جميع المرشحين المحتملين لرئاسة مصر، نافيا أن يقدم الحزب مرشحا من داخله لانتخابات الرئاسة، موضحا أن الحزب يميل إلى دعم مرشح مدنى. وبالنسبة لما أثير حول الدفع بالدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب للترشح لانتخابات الرئاسة، نفى أبوالنصر هذا الأمر، قائلا إن هذا الحديث غير صحيح، وإنه افتعال لإثارة البلبلة حول حزب النور مثل الذين أسسوا صفحة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ومن جانبها تستعد الجماعة الإسلامية لعقد عدد من اللقاءات مع المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، خلال الفترة القادمة للوقوف على برنامج كل مرشح وماذا سيقدم لمصر إذا أصبح رئيساً؟ وكشف المهندس عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن الجماعة تدرس حاليا جميع برامج المرشحين المحتملين للرئاسة لكى تختار المرشح الذى سوف يحظى بدعمها، مشيراً إلى أن أعضاء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية عقدوا لقاء الأسبوع الماضى مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كما كان من المقرر أن يشهد الثلاثاء المقبل لقاء مع الدكتور محمد سليم العوا، لكنه تأجل نظرا لعودته من جولته الأوروبية فى ذلك اليوم. وأكد دربالة، أن الجماعة استبعدت من لقاءاتها المرشحين المحسوبين على النظام السابق، مشيرا إلى أنهم سوف يراعون فى اختيارهم للمرشح الذى سوف يحظى بدعمهم، ملامح برنامجه الانتخابى ووجهة نظره فى معالجة القضايا المختلفة، مضيفاً: «كل الخيارات مفتوحة، ولكن لن نلتقى أى مرشح كان جزءًا من النظام السابق وسكت عن التزوير السياسى الذى قام به مبارك».
