في الوقت الذي يستعد فيه حزب الوفد لخوض الانتخابات البرلمانية علي عدد كبير من المقاعد تقترب من المائة مقعد، ظهرت بوادر ازمة من نوع جديد تواجه الحزب وهي استقالة عدد من نجوم الحزب احتجاجا علي مواقف تسبب فيها الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب. آخر هذه الاستقالات كانت استقالة الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم من عضوية الحزب رغم انها لم يمر عليها ثلاثة اشهر فقط اعتراضا علي قرار إقالة ابراهيم عيسي من رئاسة تحرير جريدة الدستور من قبل مالك الصحيفة السابق، ايضا السيد البدوي ، كما قرر الفاجومي الامتناع عن الكتابة في جريدة الوفد. نجم عبر عن استيائه من قرار اقالة عيسي وتهديد صحفيي الدستور المعترضين علي قرار الإقالة بالفصل ، لافتا الي ان المكالمة التي أجراها معه البدوي قبل وصول نجم مقر الدستور لاعلان خبر استقالته والتي أكد فيها انه باع حصته في الدستور لم تثنه عن استقالته، مطالبا البدوي بالتدخل لحل الازمة. تلحق استقالة نجم باستقالة سامح مكرم عبيد حفيد مكرم عبيد والذي كان يشغل منصب سكرتير مساعد حزب الوفد سابقا بسبب رفضه لسياسة البدوي في ادارة الحزب ، حيث أكد عبيد انه رافض لما وصفه بسياسة التقارب مع جماعة الاخوان المسلمين واعتراضه علي تعيين الدكتورة سعاد صالح رئيسا للجنة الدينية بالوفد ، لافتا الي انها لا تحترم الدولة المدنية والمواطنة. استقالة سامح مكرم عبيد كانت لاحقة علي استقالة المفكر القبطي كمال زاخر الذي قرر الاستقالة من الوفد اعتراضا علي توجهات الحزب الجديدة، وانقلابه علي ثوابته التاريخية. وذكرت مصادر مطلعة ان كلا النائبين علاء عبد المنعم ومحمد العمدة يدرسان الاستقالة بعدما قرر الحزب المشاركة في الانتخابات البرلمانية حيث كان كلا العضوين من انصار عدم المشاركة، وكذلك تردد حديث عن وجود صفقة من اجل تمرير عدد من اعضاء الوفد في الانتخابات القادمة مقابل تصفية جريدة الدستور.