أكد منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، أن الشاعر أحمد فؤاد نجم "لم يكن وفديًّا، فهو شاعر عظيم نحترمه، لكنه ليس وفديًّا"، وذلك تعقيبًا على استقالة نجم من الحزب، وشدد على أن قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية جاء لرغبة الحزب في الوجود، في ظل واقع جديد يتشكل في مصر، سنشهد ملامحه خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال عبد النور للإعلامي طارق الشامي، في الحلقة الأولى من البرنامج الأسبوعي "حوار القاهرة" على قناة "الحرة": إن مصر مقبلة على مرحلة حرجة خلال الخمس سنوات المقبلة، معتبرًا أن "هناك جيلا يسلم لجيل آخر البلاد، بجانب وجود مناخ جديد يتشكل في مصر، ومن ثم فالوفد يرغب في المشاركة والوجود في هذا الواقع". وأضاف، في الحلقة التي ستذاع في الحادية عشرة من مساء اليوم الجمعة، أنه اعترض على انضمام الدكتورة سعاد صالح، الداعية الإسلامية، لحزب الوفد، مبررًا ذلك بقوله: "كنت أول المعترضين لأن سعاد صالح ليست وفدية، ولن تكون وفدية في يوم من الأيام، ولم نرها كثيرًا في الحزب، ونعتقد أننا لن نراها قط". وحول صفقة شراء ثم بيع الدستور من جانب السيد البدوي قال عبد النور: "الخلاف كان واضحًا من البداية بين السيد البدوي ورضا إدوارد"، ونوه إلى أن "حزب الوفد ليس دوارًا للسيد البدوي، ولم يحاول قط، ولن يستطيع أبدًا، أن يأتي بإدوارد، لأن الوفد حزب مؤسسات". ووصف استقالة الدكتورة إجلال رأفت من حزب الوفد بأنها كانت "خسارة"، لكنه اعتبرها "استقالة متسرعة"، مشيرًا إلى أن إجلال كانت "قاسية" في حديثها عن الخلافات مع السيد البدوي. من جانبه قال الدكتور إبراهيم نوار، المتحدث باسم حزب الجبهة الديمقراطية، إن حزب الجبهة يعتبر قرار المقاطعة عملا إيجابيًّا، لأنه يكشف المشهد السياسي في مصر، في حين اعتبر الدكتور عمرو الشوبكي أن حزب الوفد شارك في الانتخابات لأنه حزب يضم أعضاء من عائلات كبيرة وعصبيات، ومن ثم فإن الرغبة في المشاركة هي مسألة حاكمة لتوجهاته السياسية، وأشار الشوبكي إلى أن حزب الوفد تأثر بحالة أسلمة المجتمع، وكذلك نمو تيارات الإسلام السياسي، وهو ما مثّل ضغطًا عليه وعلى الأحزاب الأخرى.