سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. قمة «مصرية – سنغافورية» ب«الأستانة».. «السيسي» يبحث مع «توني تان» تعزيز العلاقات الثنائية.. تدشين برامج خاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة.. ويعرض فرص الاستثمار في مصر
يشهد برنامج عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بسنغافورة نشاطا مكثفا، حيث من المقرر أن يشهد السيسي مراسم تسمية زهرة الأوركيد ويتم عمل هجين خاص منها للرؤساء الذين لهم علاقات خاصة ويكون على اسمه وتوضع في ركن كبار الشخصيات في حديقة النباتات. مراسم الاستقبال وتجري بعد ذلك مراسم الاستقبال الرسمي بقصر أستانة للرئيس السيسي الذي يرافقه رئيس بعثة الشرف السنغافورية وزير المواصلات «ليو تاك يو» ثم يجري السيسي مباحثات مع الرئيس ورئيس الوزراء. غداء عمل وفي مقر إقامته يلتقي السيسي على غداء عمل مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الكبري ومنها «أولام» أكبر شركة سنغافورية مستثمرة في مصر في مجال الصناعات الغذائية، كما يقدم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عرضا لفرص الاستثمار في مشروع تنمية منطقة القناة،، حيث إن اهتمام المستثمرين في سنغافورة يعكس الثقة في أن المنطقة واعدة وجاذبة للاستثمارات. ويعقد الرئيس السيسي لقاء مع أكبر محطة تليفزيونية وهي قناة آسيا الإخبارية نيوز أشيا وفي المساء يقام عشاء رسمي مع رئيس سنغافورة حيث يتم تبادل كلمات بين الرئيسين، ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي وزراء الخارجية والري والاستثمار ورئيس هيئة قناة السويس. أول رئيس مصري يزور سنغافورة ويعد السيسي أول رئيس مصرى يزور سنغافورة ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية وشئون المياه وبناء القدرات، وتدريب الكوادر وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب المهنى والتعليمى. وكان السيسي تسلم دعوة الزيارة في الخامس من أغسطس الجارى، خلال استقباله زين العابدين رشاد المبعوث السنغافورى الخاص للشرق الأوسط، وزير الدولة السابق للشئون الخارجية، بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة، وتأتي الزيارة تتويجا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي ستحتفل بمرور ستين عاما على إنشائها في عام 2016. العلاقات الثنائية وتتسم العلاقات السياسية بين مصر وسنغافورة بالرغبة المتبادلة من الجانبين في تطويرها في شتي المجالات، والتي يعكسها كثافة الزيارات المتبادلة بين الجانبين. حركة عدم الانحياز وشهدت العقود الأربعة الماضية تنسيقا جيدا بين البلدين على المستوى السياسي من خلال الأممالمتحدة، بالإضافة إلى حركة عدم الانحياز ولاسيما في ضوء توجه سنغافورة نحو الشرق الأوسط من خلال مبادراتها بإقامة الحوار الآسيوي الشرق أوسطى الذي عقد أول اجتماع له في سنغافورة في يونيو 2005، واستضافت مصر الاجتماع الثاني له في مارس 2008. زيارة المبعوث السنغافوري واستقبل الرئيس السيسي في الخامس من أغسطس الجاري، زين العابدين رشاد المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط، وزير الدولة السابق للشئون الخارجية بحضور سفير دولة سنغافورة بالقاهرة. وسلم المبعوث السنغافوري للرئيس دعوة رسمية من الرئيس السنغافوري لزيارة بلاده، متضمنة الترحيب والتطلع لإتمامها مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التي تجمع البلدين. وأشار المبعوث السنغافوري إلى أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر التي كانت أولى الدول العربية التي اعترفت بسنغافورة عقب استقلالها. مشروع قناة السويس وأشاد المبعوث السنغافوري بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط بدلا من ثلاث سنوات، وأثنى على دور القيادة السياسية المصرية في إنجاز المشروع ونجاحها في التفاف الشعب المصري حول مشروع وطني عملاق. ومن جانبه، أكد السيسي أن الشعب المصري هو صاحب إنجاز مشروع القناة الجديدة التي تم حفرها بمدخرات وسواعد المصريين. وأشاد الرئيس بالعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، لافتا إلى أن مصر تنظر بإعجاب وتقدير لتجربة سنغافورة وتقدمها على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي. وأشاد بالموقف السنغافوري الداعم للإرادة الحرة للشعب المصري، وكذا بالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين في المحافل الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة. ويتوافق الجانبان على أهمية التعاون في عدد من المجالات، أهمها إدارة الموانئ وتحلية المياه وبناء القدرات وتدريب الكوادر، وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني والتعليم. وأعرب المبعوث السنغافوري عن تقدير بلاده لرؤية الرئيس لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، وما تضمنته من دعوة لتفنيد الأفكار المتطرفة التي تم إلصاقها بالدين الإسلامي، مثنيا على دور الأزهر في نشر الأفكار الصحيحة عن الدين باعتباره منبرا للاعتدال والوسطية.