أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن الشعب المصرى هو صاحب إنجاز مشروع القناة الجديدة التى تم حفرها بمدخرات وسواعد المصريين، مشيدا بالعلاقات الثنائية الممتدة بين مصر وسنغافورة، ومشيرا إلى ان مصر تنظر بإعجاب وتقدير لتجربة سنغافورة وتقدمها على المستويين الاقتصادى والتكنولوجي. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله امس زين العابدين رشاد المبعوث السنغافورى الخاص للشرق الأوسط ووزير الدولة السابق للشئون الخارجية، بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أشاد بالموقف السنغافورى الداعم للإرادة الحرة للشعب المصري، وبالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين فى المحافل الدولية، وفى مقدمتها الأممالمتحدة. وأضاف المتحدث الرسمى أن المبعوث السنغافورى سلم الرئيس دعوة رسمية من الرئيس السنغافورى لزيارة بلاده، متضمنة الترحيب والتطلع لإتمامها، مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التى تجمع بين البلدين، والتنويه إلى أن تلك الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصرى إلى سنغافورة، كما أنها ستأتى تتويجاً للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتى سيتم الاحتفال بمرور ستين عاماً على إنشائها العام المقبل. وأشار المبعوث السنغافورى إلى أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر التى كانت أولى الدول العربية التى تعترف بسنغافورة عقب استقلالها. وأشاد بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط بدلاً من ثلاثة أعوام، مثنياً على دور القيادة السياسية المصرية فى إنجاز المشروع ونجاحها فى التفاف الشعب المصرى حول مشروع وطنى عملاق. وأوضح المتحدث الرسمى أن الجانبين توافقا خلال اللقاء على أهمية التعاون فى عدد من المجالات أهمها إدارة الموانئ، وتحلية المياه، وبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب المهنى والتعليم، حيث أشاد الرئيس بالتجربة الرائعة لسنغافورة فى مجال التعليم. وأعرب المبعوث السنغافورى عن تقدير بلاده لرؤية الرئيس لتصويب الخطاب الدينى وتنقيته من الأفكار المغلوطة، وما تضمنته من دعوة لتفنيد الأفكار المتطرفة التى تم إلصاقها بالدين الإسلامي، مثنياً على دور الأزهر الشريف فى نشر الأفكار الصحيحة عن الدين باعتباره منبراً للاعتدال والوسطية. وفى هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أهمية التعليم الدينى الذى يتعين أن يقوم به المتخصصون والعلماء المعتدلون، فضلاً عن توفير المقومات اللازمة للتعليم الجيد والبيئة الاقتصادية المناسبة بما يحول دون جنوح البعض إلى الفكر المتطرف.