أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، عن تنفيذ أول أبحاثها على أرض الواقع، بتصنيع أول قالب وريشة لتوربينات الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية بمقدار 850 كيلو وات، وذلك بالتعاوت مع شركة (إم سي في)، بتمويل من الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البحث العلمي وصندوق العلوم والتكنولوجيا. وأكد الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وصاحب فكرة البحث، أن المشروع استغرق أكثر من 3 سنوات كدراسات وتنفيذ، وذلك بمعاونة فريق من مجموعة من الباحثين بالجامعة البريطانية، مكون من 3 أساتذة من خريجي كلية الهندسة، لافتا إلى أن صناعة "الريشة "هو أصعب جزء في صناعة توربينات توليد الطاقة، خاصة أن معظم طواحين الهواء في مصر مستوردة وغير معلوم طريقة تصنيعها. وأكد بهي الدين، أن تكلفة المشروع بلغت نحو 5 ملايين جنيه من صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة البحث العلمي؛ لتصنيع ريشة بطول 25 مترا ليتم تركيبها لتوربينة رياح بطاقة 850 كيلو وات، يصل وزن الريشة الواحدة إلى 2 طن، مشيرا أن هذه هي أول ريشة بهذا الطول والحجم في مصر. وأوضح نائب رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن اختيار الجامعة لشركة (إم سي في) كشريك صناعي، يرجع لخبرتهم في مجال تصنيع هياكل وسائل النقل من مواد الفيبر جلاس، مشيرا إلى إمكانية سد عجز الطاقة بحلول 2020 بنسبة 30%. وكشف بهي الدين، أن هناك اتجاها من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة للاستفادة من المشروع في إنشاء مزارع للرياح في مصر أو تصنيع الريش واستخدامها كقطع غيار بديلة للتوربينات الحالية. يذكر أن دكتور يحيى بهي الدين، قد حصل على جائزة الدولة التقديرية العام الماضي، عن مجمل أبحاثه، ومنهم تصنيع أول ريشة لتوربينات الرياح لتوليد الطاقة الجديدة. من جانبه، قال مهندس إبراهيم حمدي مساعد باحث بمركز المواد المتقدمة بالجامعة البريطانية: إن مشروع تصنيع ريش توربينات الرياح بطول 25 مترا، لا يقل أهمية عن السد العالي في توليد الكهرباء؛ حيث يتيح المشروع الاستفادة القصوى من طاقة الرياح في مصر، خاصة أن تكلفة إنتاج الكيلو وات من الرياح أقل بكثير من توليد الكيلو وات من الطاقة الشمسية. فيما أكد مهندس أشرف حامد، مدير عام شركة (إم سي في)، مشاركة نحو 15 فردا من شركته، في تصنيع أول ريشة وكذلك القالب، لافتا إلى إمكانية تبني شركته إنشاء خط إنتاج لتصنيع ريش توربينات الرياح؛ بهدف تصديرها للخارج أو للاستخدام المحلي.