أعلن رجل أعمال كندي، من أصول مغربية، عن حملة واسعة لجمع أموال للمساعدة في تحرير النساء والأطفال الذين يستغلهم تنظيم "داعش" جنسيًا، مستلهما تجربة الألماني أوسكار شنايدلر، الذي أنقذ 1200 يهوديا من قبضة النازية خلال الحرب العالمية الثانية. رجل الأعمال ستيف مامان، أكد أنه نجح خلال ثمانية أشهر في تحرير 128 طفلًا من أيدي داعش، من خلال تأسيسه لمنظمة "تحرير الأطفال المسيحيين والإيزيديين بالعراق"، وتفرّغه لها بالكامل. وقد استطاعت الحملة أن تصل منذ إطلاقها بداية يوليو 2015 إلى نحو 383 ألف دولار بعد وضع رابطها على موقع Gofundme، وذلك في انتظار وصولها إلى 9 ملايين دولار. ستيف مامان الذي يدين باليهودية، نشر إعلان حملته في مجموعة من الجرائد عبر العالم، خاصة في إسرائيل، كما تحدث لموقع LAPRESSE الكندي، عن أنه راسل شخصيات عالمية مشهورة لأجل الانخراط في الحملة، مضيفًا: "اليهود عانوا من الهولوكوست، ولم يأتِ رد من المنتظم الدولي إلّا بعد عشر سنوات، فلماذا إذن ننتظر حتى ننقذ هؤلاء الأطفال؟". فكرة الحملة تعود عندما التقى ستيف بأحد أصدقائه كان يعيش لفترة طويلة بالعراق، إذ أخبره عن القصص المؤلمة للاستغلال الجنسي الذي تعاني منه الشابات والأطفال على أيدي "داعش"، حيث يتم بيعهم كعبيد لأجل "تلبية الرغبات الجنسية لأسيادهم"، ليعقد ستيف العزم على المساهمة في تخليصهم.