قال مسئول عراقي، بوزارة الموراد المائية، اليوم السبت، إن الإطلاقات المائية الإضافية التي وعدت تركيا بإضافتها إلى نهر الفرات، الشهر الماضي، لم تدخل إلى العراق حتى الآن، مرجحًا احتجازها من قبل مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في سد الطبقة السوري. وأوضح مهدي رشيد، مدير عام دائرة السدود والخزانات في العراق للأناضول، أن «وفدًا من وزارة الموارد المائية العراقية، عقد الشهر الماضي اجتماعًا مع المسؤولين السوريين في العاصمة دمشق، بحضور مدير سد الطبقة السوري الذي يخضع لسيطرة تنظيم داعش». وأضاف: «مدير سد الطبقة السوري أبلغهم في الاجتماع بأن السد يحتوي على مساحات فراغية تحتاج إلى شهرين لامتلائها»، مرجحًا أن «الإطلاقات المائية الإضافية التي أعلنت تركيا، الشهر الماضي، إضافتها إلى نهر الفرات، احتجزت من قبل مسلحي تنظيم داعش بسد الطبقة». وفي الإطار نفسه، أكد مسئول السدود العراقي بأن «سد حديثة بمحافظة الأنبار (غرب)، يعاني من انخفاض مائي كبير، وهذا ما يهدد بتوقف محطة كهرباء حديثة عن العمل والتسبب بخسارة ملايين الدولارات»، مشيرًا إلى أن «عدم وصول الإطلاقات المائية التركية إلى نهر الفرات في العراق خلال الشهرين المقبلين، يهدد بجفاف تام للنهر». ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما، والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران، وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوبًا، لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي. وسبق أن أعلن أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، في 2 يوليو الجاري، موافقة الحكومة التركية على زيادة الإطلاقات المائية في نهر الفرات، إلى 500 متر مكعب/ث، بدلًا من 270 مترًا مكعبًا/ث.