قال وزير الموارد المائية العراقي محسن الشمري، إن وزارته تخطط لإنشاء 22 سدا في أنحاء العراق خلال ال 20 عاما المقبلة، مشيرا إلى أن بلاده بحاجة ما بين 700 الى 800 متر مكعب من المياه في الثانية لري المحاصيل الزراعية. وأضاف الشمري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد مع أعضاء لجنة الموارد المائية في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أن هناك خطة استراتيجية لوزارة الموارد المائية تتضمن إنشاء 22 سدا تغطي جميع أنحاء العراق غالبيتها سيتم انشاءها في محافظات الفرات الأوسط. ومناطق الفرات الأوسط تقع في وسط العراق، وتشمل محافظات منها محافظات كربلاء والنجف وواسط. ولم يفصح الوزير العراقى عن تكلفة بناء هذه السدود أو أى تفاصيل حول خطة الإنشاء. وأشار الوزير العراقي إلى أن جميع السدود بالعراق تحت سيطرة الأجهزة الأمنية العراقية، ماعدا سد الفلوجة الذي مازال تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى وجود خطة لمعالجة الأضرار في سد الموصل والناتجة عن المعارك ضد تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن هناك فرقا من الوزارة ستنتقل لمعالجة تلك الأضرار. ولدى العراق 20 سدا فى الوقت الحالى فى جميع أنحاء البلاد. وأشار الوزير إلى أن العراق بحاجة ما بين 700 الى 800 متر مكعب من المياه بالثانية لري مزروعاته، وأن هذه الكمية تصل حاليا عبر نهري دجلة والفرات من تركيا. وقال الشمري إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين تركياوالعراق في مجال إدارة الموارد المائية، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تنظم العلاقة بين الطرفين فيما يخص كميات المياه الواجب إطلاقها عبر بوابات السدود المقامة على النهرين في تركيا، داعيا البرلمان العراقي إلى إقرار مذكرة التفاهم من أجل التفاوض مع الجانب التركي لتحويل هذه المذكرة إلى اتفاقية بين الطرفين. ووقع وزير الموارد المائية على هامش زيارة إلى أنقرة في نهاية العام الماضي، مع نظيره التركي على مذكرة تفاهم في مجال إدارة الموارد المائية. وينبع نهر دجلة من جبال طوروس، جنوب شرق الأناضول في تركيا، ويمر في سوريا، ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور، بطول يصل إلى 1718 كيلو متر، من بينها 1400 كيلو متر دخل الاراضي العراقية. وينبع نهر الفرات من جبال طوروس في تركيا ومن ثم يدخل الأراضي السورية، وبعدها العراقية ويبلغ طوله 2940 كيلو متر فيما يبلغ طوله داخل الاراضي العراقية 1160كيلو متر.