شهدت العاصمة العراقيةبغداد تظاهرة احتجاجية بسبب سوء الخدمات، خصوصًا الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في بغداد ومدن عراقية أخرى، في الوقت الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية، وشارك في التظاهرة آلاف الشباب والمثقفين والناشطين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية. كما تظاهر آلاف العراقيين السبت، بسبب تردي جودة المياه وانقطاع الكهرباء المستمر في مدن عراقية أخرى، خصوصًا البصرة وكربلاء جنوب البلاد، وأمام مكتب محافظ البصرة، تظاهر نحو 500 شخص يرفعون الأعلام العراقية واللافتات للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة المياه التي ترتفع بها نسبة الملوحة. وقال الطالب زياد طارق (24 عامًا): "نطالب بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة، حان الوقت كي يحصل سكان البصرة على حقوقهم"، وحين خرج نائب المحافظ للاستماع لمطالب المتظاهرين، رشقه هؤلاء بعبوات المياه البلاستيكية وأصروا على أن يلتقوا المحافظ نفسه. وبحسب أرقام نشرتها وزارة النفط العراقية السبت، فإن 94.9 من 96.2 مليون برميل نفط صدرها العراق في يوليو أنتجتها الحقول النفطية الجنوبية. وبرغم ذلك، لا تزال البصرة منطقة غير نامية وتعاني من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي ومن تردي المياه وعدم جمع النفايات، فضلًا عن مشاكل أخرى، الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا من سكان البصرة للمطالبة بالحكم الذاتي. وانتشرت قوات الأمن في محيط مركز المحافظة السبت بعد أقل من أسبوعين على أعمال عنف اندلعت خلال تظاهرة للاحتجاج على انقطاع الكهرباء. وارتفعت الشعارات ذاتها في مدينة كربلاء، على بعد 75 كيلومترًا جنوببغداد، إذ تظاهر صباح السبت المئات احتجاجًا على "تردي الخدمات وانتشار الفساد"، وسارت التظاهرة باتجاه مبنى الحكومة المحلية وسط إجراءات أمنية مشددة. وهتف المتظاهرون "باسم الدين باعونا الحرامية"، وبينهم طلاب وفنانون وصحفيون.