للعيد في محافظة مطروح، جو خاص يختلف عن بقية المحافظات، ويتميز به أهل البادية عن غيرهم. السدرية والفضفاضة وتبدأ احتفالات العيد في مطروح، مع بزوغ فجر العيد، ويرتدي الرجال والأطفال ملابس العيد، التي تكون في الغالب "جلابية" فوقها "السدرية"، وهو اللبس التقليدي الذي يميز بدو مطروح، عن بقية المحافظات، وترتدي النساء أيضًا الجلاليب العادية، التي يطلق عليها اسم "الفضفاضة"، وآخريات يرتدين جلاليب مطرزة ذات أشكال جميلة. وقبل الخروج للصلاة يتوجه الأطفال إلى آبائهم وأعمامهم ثم الذهاب لأجدادهم، لتبادل التهاني والحصول على العيدية، وعقبها يخرج الجميع للصلاة التي تكون في ساحات الملاعب الرياضية أو في الأراضي الواسعة خارج العمران. العصيدة والزردة وعقب صلاة العيد، يتم تجهيز وجبات الإفطار، وعلى رأسها "العصيدة" التي هي عبارة عن دقيق يخلط بالماء الساخن المغلي، حتى يكون "عجينا"، ويضاف إليه قطع من التمر، ويقلب حتى ينضج ويضاف إليه المكسرات والسمن البلدي وعسل البلح، وهناك من يضيف إليها العسل الأسود، ويتناول عدد آخر من أبناء المحافظة وجبة تنفرد بها مطروح عن غيرها عبارة عن الدقيق الممزوج بلبن الماعز، ويضاف إليه العسل الأسود، والسمن البلدي، ويطلق عليها بدو مطروح "العيش المقطع". ويتناول أهل مطروح يوم العيد المشروب الرئيسي لهم، وهو شاي "الزردة"، الذي يتم خلاله إضافة الشاي الأسود والأخضر إلى الماء، وتضاف ملعقتان من السكر، ويترك حتى يغلي الماء، ويصب في كئوس صغيرة لا تتعدى 5 سنتيمترات. ويستعد أهالي مطروح بعد ذلك لاستقبال الزوار، وتهيئ نساء المنزل "المربوعة"، وهى المجلس الرسمي لاستقبال الزوار، وتجهيز طبق كبير، أو صينية مجهزه بالحلبة والترمس والتمر والسوداني، والحلوى وكعك العيد، وبجانبها "براد" الشاي الزردة. وبعد صلاة العصر يبدأ بدو مطروح بزيارة الأقارب ومن تربطهم بهم علاقات نسب، لزيادة "صلة الأرحام"، حيث يجري الرجال الزيارات في اليوم الأول، وتظل الفتاة والمرأة البدوية ماكثة في بيتها أول أيام العيد، وأحيانًا تمكث أيضًا اليوم الثاني حسب كثرة الزيارات؛ وذلك لتستقبل أفراد عائلة زوجها من الرجال، وفي بقية أيام العيد تزور الزوجة أهلها وأقاربها، وتمكث لديهم 3 أيام، لتعود مرة أخرى لمنزل زوجها عقب انتهاء العيد.