هناك مشاكل صحية يتعرض لها الأطفال الحديثو الولادة، ولابد للأم أن تتفحص طفلها جيدا، وتهتم بأى ألم يعبر عنه من خلال بكائه المستمر، ومن المشكلات التى يعانيها الأطفال الذكور "الخصية المعلقة". يقول دكتور إبراهيم بسيونى، أستاذ ورئيس قسم جراحة الأطفال بطب عين شمس: إن الخصية المعلقة من الأمراض الخلقية الشائعة، ونسبة حدوثها تتعدى 30 % من الذكور ناقصى الوزن، و4% من مكتملى النمو، وهناك فرصة كبيرة لإنزالها فى الشهور الستة الأولى من بعد الولادة. ويشير إلى أنه يتم إجراء الجراحة من بداية الشهر السادس إلى الشهر التاسع من العمر، لتجنب حدوث أى ضمور بخلايا الخصية، مما يؤثر على الإنجاب أو أى أمراض سرطانية تحدث عند التقدم فى السن، ولتجنب أى آثار نفسية سيئة لدى الطفل. ويضيف دكتور إبراهيم أن هناك نوعين من هذا المرض، هما: "الخصية المعلقة المحسوسة"، وتمثل النسبة الكبرى، ويكون العلاج جراحيا، ويغادر المريض المستشفى بعد إجراء الجراحة فى اليوم نفسه. أما النوع الثانى فهو وجود "خصية معلقة غير محسوسة"، وفى هذه الحالة يجب إجراء منظار للبطن، لإثبات وجودها، وإمكانية إنزالها، إما على مرحلة واحدة أو على مرحلتين، أو يمكن اكتشاف عدم وجودها من الأساس أثناء تكوينها. ويؤكد رئيس قسم جراحة الأطفال أهمية التشخيص المبكر، ويكون التشخيص الإكلينيكى هو الأساس، فقد ثبت أن معظم الفحوص بالأشعة غير حاسمة.