سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أهم 10معلومات عن «البدلة العسكرية».. الفراعنة أول من وضعوا النظام.. اليونانيون يبتكرون الرتب.. محمد علي يميز بين الضباط والجنود.. التربة والطبيعة تحددان اللون.. سنة حبس لارتداء المدنيين لها
كيف تتحول قطعة من القماش إلى رمز ومعان كثيرة من بينها الفروسية والكرامة والعزة والقوة في وقت السلم، وهي الحرب في وقت الأزمات، وهي المطمئنة لملايين المصريين بعد أن رأو رئيسهم يرتديها اليوم وسط جنود القوات المسلحة. فهل يمكن أن تغير الملابس الإنسان، وهل يمكن الحكم على أحد من خلال الملابس، وما سر تلك الجملة التي يسمعها كل جندي خدم تراب مصر في بداية تجنيده أنه أصبح يحمل الآن شرف العسكرية المصرية بمجرد ارتدائه «الأفرول» وكيف وصلت البدلة العسكرية إلى تلك المكانة ومن أول من اخترعها وكيف كانت قديمًا ومن يحدد لونها وشكلها؟ «فيتو» ترصد أهم المعلومات عن البدلة العسكرية وتطورها في مصر والعالم. يقول عالم البصريات والمؤرخ بسام الشماع، إن أول من اخترع نظام التجنيد هم الفراعنة، وجعلوه إلزاميًا ثم أضافوا عليه بعد ذلك تقصير الشعر ليتناسب مع مظهر الجندي بجانب التدريبات العسكرية والخطوة النظامية حتى الآن، كما اخترعوا البوق العسكري الذي يستخدم لتجميع الجيوش في المعارك. عهد محمد علي أضاف: أصبحت البدلة العسكرية هي المستخدمة لدى كل جيوش العالم وكانت في البداية تختلف من رتبة لأخرى وفي مصر ومع بداية بناء الجيش الحديث في عهد محمد علي كما يصف «كلوت بك» في كتابه "لمحة عامة من مصر" أن الملابس كانت غاية في البساطة فبالنسبة للجنود فإنها تتالف من طربوش أحمر، وصدار، بجانب بنطال يشبه السروال الواسع يشد بتكه على الوسط ويربط على الركبة برباط الساق ويتمنطق الجنود على خواصرهم بحزام وكانت تختلف من فصل لآخر ففي الصيف كان يرتدون الملابس البيضاء ويتخذون أحذية من الجلد الحمر، وفي الشتاء يلبسون صدار أزرق اللون. ومنذ البداية كانت البدلة العسكرية موحدة للجميع فكانت ملابس الضباط لا تختلف عن الجنود إلا في نوع "الجوه" وما يزينه من تطريز، فكان اللون الأحمر يميز الضباط عن سواهم. وكان لكل فرقة من الفرق لبس بعينه، فكانت للبحرية لبسها، وللمشاة وحرس الملك لبس آخر يميزهم عن غيرهم وهو الأسلوب الذي يتم اتباعه حتى الآن. الحرب العالمية الأولى ومع مرور الوقت حرصت كل دولة أن يكون لها زيها العسكري الموحد، وكانت له أسسس يتم الاختيار عليها خاصة بعد الحرب العالمية الأولى وكان المقصود من تلك البدلة لا التمييز كما كان الأمر سائدًا من قبل، بل أصبح المهمة الأولى للبدلة العسكرية هي التمويه أثناء الحرب. التمويه والاختباء ومن منطلق التمويه خضعت البدلة العسكرية لبعض الألوان مثل اللون الأخضر في الأماكن التي تتسم بكثرة الأشجار، بينما أصبح اللون البني والأصفر في البلاد القريبة من الصحراء فيساعدها هذا اللون على الاختباء. وتؤثر لون التربة والمناخ على اختيار لون البدلة العسكرية فكانت الألوان الرئيسية لمعظم الجيوش الأحمر والأخضر والأصفر والبني فيما تم تجاهل اللون الأسود لكثرة تكراره في الطبيعة، وهو السبب الأساسي في جعل لون الصاعقة المصرية أخضر بينما لون حرس الحدود أحمر فيما يغلب على زي البحرية الأزرق لتناسبه مع المياه. رتب الضباط أما بالنسبة للرتب العسكرية، فهى جزء من البدلة العسكرية فلا يخلو كتف ظابط في القوات المسلحة من رتبة تشير إلى ترتيبه، وهو أمر ظهر في تكوين الجيش المصري الحديث في عهد محمد علي فكان الأونباشي شريط واحد على الصدر، والجاويش شريطين على الصدر، والباشجاويش ثلاثة أشرطة أما الملازم الأول فكان يحمل على صدره من الناحية اليمني نجمة فضية. اختراع الرتب وكان أول من اخترع تلك الرتب العسكرية هم اليونانيون أول من قسموا الجيش إلى جنرال وكتيبة، فيما تم إعادة الأمر في بريطانيا قبل أن تتبع الجيوش نفس الأمر فتوزعت الرتب العسكرية، وتغيرت في مصر بعد سقوط نظام الملكية فأصبحت الرتب هي جندي، عريف، رقيب، مساعد، مساعد أول، ملازم ثان، ملازم أول، نقيب، رائد، مقدم، عقيد، عميد، لواء، فريق، فريق أول، مشير، وهي أعلى رتبة عسكرية. الغرامات والحبس والبدلة لديها قانون يحميها أيضا، في كل دول العالم، ففي بعض الدول يتم معاقبة مرتديها دون العسكريين بغرامات وحبس، وتصل عقوبتها في مصر لمدة عام.