وإن تعجب فعجبٌ ما تصنعه الشقيقة الصغرى «الوطن»، بحق نفسها وحق قارئها، عندما توهمه بأن كل ما تقدمه له انفرادات، تنفرد بنشرها حصريا على صفحاتها، لأن الواقع الصادق، وليس الافتراضى الذى تسبح فيه يفضحها دائما. «الوطن»-التى دأبت فى الآونة الأخيرة على إعادة إنتاج ما تقدمه «فيتو»- نشرت فى عددها الصادر بتاريخ 7 مارس الجارى، تحقيقا صحفيا، تحت عنوان: «بالمستندات: تداول أدوية مضادة للسرطان دون فحصها والتأكد من خلوها من عنصر سام»، وهو نفس التحقيق، وذات المستندات، التى نشرتها «فيتو» فى عددها الصادر بتاريخ 26 فبراير الماضى، بتوقيع الزميل «عاطف فاروق». اللافت فى الأمر أن تحقيق «الوطن» لم يضف جديدا إلى ما نشرته «فيتو»، والتى انفردت بنشره قبل عديد من الصحف الأخرى، ولكن أن تقع صحيفة بحجم «الوطن» فى هذا الفخ، وتقترف هذا الخطأ المهنى الساذج، فإن هذا لأمرٌ عُجاب، في ظل حالة النرجسية التى تغلف حديث القائمين على إدارتها. كانت «الوطن» -صحيفة وموقعا- أجرت فى وقت سابق، حوارا مع الدكتورة استشهاد حسن البنا، ووصفته بأنه أول حوار مع ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، برغم أن «فيتو» كانت أسبق منها بشهر كامل، بإجراء الحوار، بتوقيع الزميل «إبراهيم جمال». وليس هذا التحقيق أو ذاك الحوار، هو ما نقلته «الوطن» عن «فيتو» فقط، بل إنهما ينضمان إلى كثير من التحقيقات والحوارات، كان ل»فيتو» السبق فيها، قبل أن تعيد الشقيقة الصغرى «الوطن»، إنتاجها باعتبارها بضاعة حصرية، وتنسبها لنفسها دون خجل. وما فعلته «الوطن»، صنعته «المصري اليوم»، الأحد الماضى في عددها رقم 3191، عندما أجرت حوارا مع «القص والدسة» المتهمين فى مذبحة بورسعيد، والهاربين، باعتباره انفرادا خاصا بها، رغم أن «فيتو» انفردت بالحوار معهما فى عددها الأخير رقم 58، بتوقيع الزميلة هبة وصفى.. فيا ياقوم الا تخجلو منها