مثل غياب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وكبار قيادات الدولة من الوزراء عن حضور الاحتفال بيوم الشهيد، لغزا كبيرا لدى البعض،فالفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والفريق صدقي صبحي رئيس الأركان، وبعض قادة القوات المسلحة، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أدوا شعائر صلاة الجمعة فى مسجد الجيش «آل رشدان» فى احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد، وبث شعائر الصلاة التليفزيون المصرى. غياب مرسى عن احتفالات يوم الشهيد غير مبرر، خاصة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا هو أول عيد شهيد يمرعليه منذ توليه مسئولية الرئاسة. مرسى ادى صلاة الجمعة بمسجد «عباد الرحمن» فى التجمع الخامس، بصحبة نجليه «عبدالله وعمر»، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان الجمهورية، وسط إجراءات أمنية أقل من المعتاد فى كل صلاة جمعة يؤديها الرئيس، وفى ظل غياب واضح لقوات الأمن المركزى، فيما لوحظ زيادة أعداد قوات تأمين الرئيس من أفراد الحرس الجمهورى وأفراد الأمن ذوى الملابس المدنية.. غياب مرسي ووزرائه عن حضور هذا الاحتفال جاء امتدادا للصراع الشرس القائم بين جنرالات الجيش ومؤسسة الرئاسة، وهو الصراع الذي يطل برأسه من تصرفات مؤسسة الرئاسة وردود افعال وزارة الدفاع،وهذا الصراع ليس بين مرسي والسيسي لكن جذوره تمتد لما هو اكبر من ذلك،فالصراع الحقيقى قائم بين جماعة الاخوان المسلمين والقوات المسلحة. أزمة جديدة انفردت «فيتو»الاسبوع الماضي بنشر تفاصيل في غاية الخطورة عن الصراع الدائر بين جنرالات الجيش وجماعة الاخوان،والاسبوع الجاري بدأت تتجدد الازمة وتتصاعد وتمتد بجزورها لتضرب العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة في مقتل،ومع تصاعد الازمة تظهر تفاصيل الصراع. الازمة الجديدة بين الجيش وجماعة الاخوان المسلمين تظهر تفاصيلها مع حصول جهاز المخابرات الحربية على معلومات تؤكد ان مكتب الارشاد ينشئ خلايا داخل الجيش وذلك للسيطرة عليه واخونته بالكامل وعلى حسب المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» من مصادر سيادية فأن جماعة الاخوان المسلمين استطاعت خلال الفترة التى اعقبت ثورة 25يناير ان تنشئ خلايا داخل الجيش المصرى لتفتيته من الداخل وتحويله الى قسم يتبع الجماعة وكان يقود تلك الخلايا العديد من الضباط المنتمين بصورة غير مباشرة لجماعة الاخوان المسلمين وقد عملت تلك الخلايا الداخلية بحذر فى الفترة الاخيرة واستطاعت ان تجند آلاف الضباط واقناعهم بفكرة احلال وتجديد قيادات الجيش الحالية وقد علمت المخابرات الحربية بأمر خلايا الاخوان بالجيش وسعيهم الى القيام بانقلاب على القيادات الحالية وارسلت تقريرا مصورا ومسجلا الى وزير الدفاع الحالى «السيسى » . ووفقا للمعلومات فإن «الاخوان»استطاعوا اختراق العديد من قطاعات الجيش عبر خطة محكمة وضعها قسم «الوحدات» بالجماعة وبدأ في تنفيذها منذ عام مضى واستطاع من خلالها ان يجند بعض عناصر الجيش ليستخدمهم وقت اللزوم. والمعروف ان قسم الوحدات بالاخوان قسم داخلي يهتم بجهاز الشرطة والقوات المسلحة والقضاء، وأشارت المعلومات الى ان المهندس خيرت الشاطر يشرف بنفسه على خطة «أخونة الجيش»،فهو من رسم ملامح الخطة ويقوم بمتابعة كل صغيرة وكبيرة بها. السيسي يغضب تلقى السيسى تقرير جهاز المخابرات الحربية الذي اصابه بالغضب ، وقام بالدعوة لاجتماع عاجل مع قيادات الجيش لمناقشة رد فعل القوات المسلحة حيال ما تفعله جماعة الاخوان المسلمين. وأثناء مناقشة تقرير المخابرات الحربية اختلفت قيادات الجيش وانقسمت الآراء الى جبهتين الاولى -وكانت الاغلبية-رأت انه لا بديل عن القيام بانقلاب عسكرى على النظام ورئيس الجمهورية، بينما كانت الجبهة الثانية والتى يقود وزير الدفاع الحالى مع فكرة التعقل وعدم التسرع،ورأى هذا الفريق التعقل فى الامر واجراء حوار موسع «سرى » بين قيادات الجيش والرئيس وبدون حضور اى من اعضاء مكتب الارشاد . واتفقت قيادات الجيش على ضرورة استشارة القيادات السابقة فى الامر،وإخبارها بما يحدث داخل الجيش المصرى، واتفق المجتمعون على الخيار الثاني في نهاية المطاف،ورأوا ان يقوم الفريق عبد الفتاح السيسي بعرض تقرير جهاز المخابرات الحربية على المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامي عنان رئيس الاركان السابق، وبمجرد ان عرض السيسي التقرير على طنطاوي وعنان ابدى الثنائى انزعاجهما ،وايدا رأى السيسى فى اجراء حوار مع الرئيس مستندين فى ذلك الى ان البلد لا تتحمل صراعات كبيرة قد تقودها الى الهلاك على حسب وصف المصدر. الرئيس يدافع عن الجماعة بعد ان ناقشت قيادات الجيش الحاليين والسابقين تقرير جهاز المخابرات الحربية واتفاقهم حول مقابلة « مرسى» ذهب وفد من القوات المسلحة بقيادة السيسى الى قصر الرئاسة لحضور اجتماع مع مرسي كان قد تم الترتيب له بصورة سرية. وفي الاجتماع صب السيسى جام غضبه على الرئيس مرسى، بعد ان شكك الاخير فى معلومات جهاز المخابرات الحربية، واستبعد نية الجماعة فى تفتيت الجيش من خلال خلايا الاخوان. السيسى فاجأ مرسي وافقده اتزانه بعدما قام بعرض ما يؤكد تقرير المخابرات الحربية والتي كانت عبارة عن تسجيلات بالصوت والصورة لخطة الاخوان في الجيش. تفاجأ الرئيس وانزعج بشدة لكنه لم يفعل شيئا سوى ان قام بترديد عبارات وكأنها محفوظة مثل ما انتو عايزين تعملوا انقلاب عسكرى « ما لازم نأمن نفسنا» وهنا شعر قيادات الجيش بان الجماعة تسعى فعليا الى تدمير الجيش من الداخل للاستحواذ عليه باعتباره الحصن الذى سيدافعون به عن نظامهم . وانصرف السيسي ورجاله من لقاء «مرسي» بعدما تيقنوا أن الرئيس يعلم بأمر خطة اخوانه نظرا لدفاعه المستميت عن الجماعة. الجنرالات يجتمعون بعد ذلك الاجتماع قررت جنرالات الجيش عقد اجتماع اخر يقتصر على القيادات الحالية فقط لدراسة ردود فعل الرئاسة اثناء الاجتماع وذلك لشعورهم بأن الاخوان سيغدرون بهم فى اى لحظة . فى الاجتماع الثانى لقيادات الجيش قرروا اتخاذ الحيطة من غدر الجماعة وتشير المعلومات الى ان الجيش يدرس فى الوقت الراهن احداث انقلاب عسكرى يطيح بجماعة الاخوان المسلمين وذلك بعد ان وردت معلومات ايضا تؤكد أن الجماعة تعتمد على اكثر من 6000 آلاف عنصر من عناصر حركة حماس فى محافظات سيناء والعريش والاسماعيلية وبورسعيد والسويس لإحداث قلاقل فى معسكرات الجيش وزعزعته من الداخل والخارج ، وتؤكد المعلومات ان المجهولين الذين اشعلوا العنف في محافظات القناة، وقتلوا المتظاهرين وكانوا وراء اقتحام السجون فى تلك المحافظات وضرب افراد الجيش والشرطة هم من حركة حماس الفلسطينية المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين. ووفقا للمعلومات المتاحة في هذا الشأن فإن قوات الجيش تقوم حاليا باجراء مسح للقبض على العناصر الحمساوية التى تسعى إلى تأجيج الوضع الداخلى فى مصر وإلحاق الضرر بالجيش المصرى .