أكدت جامعة الدول العربية أن ارتقاء الأمم لا يكون إلا بارتقاء شعوبها، ولا ترتقى الشعوب إلا بقبول الآخر واحترام حقوقه، وتحقيق ذلك لا يكون إلا بتفعيل حوار مجتمعى متسامح يشمل كل المجتمع، وينطلق من فكرة قبول الآخر أيا كان معتقده الدينى أو السياسى أو العرقى، لترسيخ وتعزيز القيم والمبادئ التى حثت عليها الأديان، ونصت عليها الصكوك الدولية والإقليمية، للوصول إلى حلول شاملة تعزز السلم الاجتماعى. جاء ذلك فى بيان للأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لليوم العربى لحقوق الإنسان تحت شعار "الحوار والتسامح لتعزيز حماية حقوق الإنسان". وأكد بيان الأمين العام أن أهمية شعار هذا العام تأتى فى ظل ما يشهده العالم العربى من تغييرات وتحولات جذرية استجابة لتطلعات شعوبه فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأوضح أن المجتمعات العربية مثل مجتمعات العالم تتسم بوجود مكونات اجتماعية متعددة ومتنوعة مما ينعكس على المعتقدات الشخصية والتوجهات السياسية للمواطنين، وهذا التنوع مصدر غنى إذا ما أحسن التعامل معه، خاصة أن هذه المجتمعات تنشد العيش بكرامة وسلام وتقدم. وأشار إلى أنه ومع أن رياح التغيير أبرزت قوة وصمود وإبداع الشعوب العربية، إلا أنها أيضا كشفت الخلل فى كيفية التعامل أحيانا مع الاختلافات سواء على المستوى السياسى أو الاجتماعى أو الاقتصادى.