سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اغتيال مصر مؤامرة الإخوان والأمريكان».. «الحلقة الخامسة»...المراحل الست لعلاقة الإخوان بالأمريكان..2001 البداية.. والهلباوي وسعد الدين للمرحلة الثانية.. أيمن نور «عربون المحبة».. والتآمر آخر المراحل
ست مراحل تطورت فيها علاقة جماعة الإخوان مع الأمريكان في عقد واحد، لتبدأ من خلال تشاورات ولقاءات هامشية وصولًا إلى التخطيط وسرد كافة التفاصيل التي تحدث داخل مصر، هكذا جاء الفصل الخامس من كتاب الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب، والذي يحمل عنوان اغتيال مصر مؤامرة الإخوان والأمريكان. المرحلة الأولى وفي هذا الفصل يقول شهيب بدأت المرحلة الأولى من علاقة الإخوان مع الأمريكان عقب أحداث 2001 والتي شهدت مراجعات في السياسة الأمريكية أفضت إلى ضرورة إعادة النظر في القبول الأمريكي للأنظمة العربية التقليدية التي كانت توصف بأنها حليفة أو حتى صديقة بجانب السعي لتغيير هذه الأنظمة وكان من ضمن السياسات التي تغيرت هو تخوف الولاياتالمتحدةالأمريكية من الإخوان في مصر وبدأ وقتها التقارب الذي أشار إليه المقدم محمد مبروك في تقريره. المرحلة الثانية
التعرف عليهم بصورة أفضل ومن خلال وصلات شبه مباشرة كان هذا سمة المرحلة الثانية من علاقة جماعة الإخوان بالأمريكان وهو ما تمثل في الاقتراب بين الاثنين وكان محور التقارب في هذا الوقت هو سعد الدين إبراهيم وكمال الهلباوي. وملامح تلك المرحلة تتمثل في المبادرة الإخوانية التي تم طرحها في 2005 وذلك من خلال تأييد أيمن نور للرئاسة كدليل على أنهم غير طامعين في السلطة. وتعد المرحلة الثانية وفقًا لشهيب هي أهم المراحل لأنها كانت المرحلة التي اتسمت بالانتقال من التفاهمات العامة التي تم التوصل إليها بين الأمريكان والإخوان إلى مرحلة مناقشة التفاصيل وهو ما كشفته التسجيلات التليفونية بين محمد مرسي وأحمد عبدالعاطي قبل 25 يناير فكان كل هم مرسي أن يكون المرشح الثاني في الانتخابات الرئاسية وخاطب الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول على الموافقة بجانب اتصالات أخرى خلال ثورة يناير وكيفية اتخاذ الخطوات فيها لدرجة أن مرسي كان يطلب استعجال رد المخابرات المركزية الأمريكية على أي تحرك. المرحلة الرابعة كان تنحي مبارك ينذر ببداية المرحلة الرابعة وهي مرحلة التنسيق المعلن وليس المستتر، وكان الهدف منه هو ممارسة الضغوط على المجلس العسكري الذي تولي إدارة شئون البلاد حتى يسلم السلطة سريعا من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية والأهم حتى لا يقدم على القيام بما يعطل وصول الإخوان إلى السلطة، ولذلك توافد عدد من الزوار المسئولين الأمريكان على القاهرة وكانوا جميعهم يلتقون قيادات الإخوان وأبرزهم السيناتور ماكين والسيناتور كيري والرئيس الأمريكي جيمي كارتر. المرحلة الخامسة أما المرحلة الخامسة فكانت بعد ترشيح الجماعة مرسي للانتخابات الرئاسية، وامتدت حتى الاطمئنان على إعلان اللجنة فوز مرسي لتشهد المرحلة جهودا حثيثة من أمريكا ومطالبة المشير طنطاوي بتسليم السلطة التشريعية للرئيس الجديد بجانب مطالبة مرسي بإلغاء حل مجلس النواب. التآمر آخر المراحل أما آخر مراحل تلك العلاقة فكانت من خلال التآمر الأمريكي الإخواني وفي تلك المرحلة سعى الأمريكان لمساندة الحكم الإخواني الجديد وحث الدول العربية الخليجية على تقديم المساعدات المالية له وإن كانت الجهود أثمرت مع قطر ثم صار الدعم الأمريكي بلا حدود بعد أن بدأ الغضب الجماهيري يتراكم في وجه الحكم الإخواني في نوفمبر 2012 وهو ما أثبتته أوراق التخابر فيما بعد.