قال الدكتور خالد العناني مدير المتحف القومي للحضارة، إن المخازن الأثرية بالفسطاط ستضم قطع أثرية تتجاوز 100 ألف قطعة أثرية، وهناك مراقبة إلكترونية دقيقة لجميع المخازن، كما أنها مزودة بنظم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية، ونظام مكافحة الحرائق غير المؤثرة على الأُثار ومنها الإطفاء بالضباب المائي للآثار غير العضوية، والإطفاء بغاز الإنرجين المخمد للحريق وذلك للآثار العضوية وهو غاز صديق للبيئة. وأكد العنانى في تصريحات صحفية، أن هذه المخازن تعمل كقاعات لعرض الآثار المخزنة للدارسين وللمتخصصين، كما تم تصميم وتجهيز هذه المخازن الأثرية باستخدام مواد خام عالية الجودة وتكنولوجيا متطورة وفقا لمعايير الجودة العالمية. وأوضح أن مخازن الآثار العضوية مزودة بنظام تحكم مناظر يتلاءم واحتياجات المواد العضوية من درجات حرارة ورطوبة وتحتوي على مجموعة من المخازن ووحدات تخزين مصممة بأنظمة الصيانة الوقائية والتحكم في البيئة، وتضم مخازن الأخشاب بمساحة 600 متر مربع والنسيج والسجاد بمساحة 560 مترا مربعا، ومخزن البرديات والصور الفوتوغرافية والوثائق والمخطوطات بمساحة 300 متر مربع، ومخازن اللوحات الزيتية بمساحة 350 مترا مربعا، ومخازن الأعمال الخشبية كبيرة الحجم بمساحة 350 مترا مربعا. وتابع: يوجد مخزن للقطع الأثرية النفيسة بمساحة 300 متر مربع، وهذا المخزن يعتبر خزانة قائمة بذاتها تتمتع بأنظمة تأمين عالية الجودة والأمان، وتضم كل القطع الصغيرة والنفيسة جدا من المجوهرات وحلي وقطع قيمة جدا، ويضم المتحف أيضا مخزنا للمومياوات والنوابيت الملكية على مساحة 250 مترا مربعا، وهو عبارة عن مخزنين مجهزين بتجهيزات خاصة جدا لتخزين المومياوات الملكية،ويعتبر الأول من نوعه في مصر حيث يستخدم في تخزين المومياوات نظام النيتروجين والتحكم البيئي. واستطرد أن المتحف يعد الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، حيث يقدم نظرة شاملة عن الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، موضحًا أن ذلك عن طريق التفاعل بين المصريين والأرض التي عاشوا عليها على مر التاريخ، من خلال موضوعات حضارية اختيرت بعناية لإلقاء الضوء على التراث المادي وغير المادي لمصر.