بعد أن ظلت تعاني من عدم الأمن لسنوات، تستعد المخازن الأثرية غير المؤمنة للتخلص من عبئها حيث يبدأ نقل عدد من مقتنياتها إلي مخزن متحف الحضارة القومي بالفسطاط بعد افتتاحه الأسبوع الحالي. وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أن المخزن يعتبر من أكبر وأحدث مخازن الآثار، فهو مقام علي مساحة 8 آلاف متر مربع تحت الأرض. وتم تأمينه وتجهيزه بأعلي التقنيات والأساليب الحديثة لحفظ وصيانة الآثار، وفقاً للمواصفات والقياسات العلمية العالمية.. وأوضح في تصريح «للأخبار»: أن المُقتنيات الأثرية الموجودة بالمخازن غير المؤمنة تأمينا كافيا أو ضعيفا في جميع المحافظات سيتم نقلها خلال أيام الي المخزن الجديد، ومنها مجموعة آثار مخزني «ميت رهينة»، و «سقارة»، تليها تباعاً مجموعات أخري من الآثار المُخزنة بمخازن تُعاني العديد من السلبيات.. وأشار الوزير الي أن المخازن المتحفية بمدينة «الفسطاط»، تستوعب قرابة «100» ألف قطعة مُتنوعة.. حيث يضم المتحف «11» مخزناً نوعياً مابين عضوي من»أخشاب، ومخطوطات ورقية، وبردي، ورِق، وجلد، وعاج، ونسيج»، وغير عضوي ويضم الأحجار والمعادن والزجاج والفرسكات. وأكد د. «خالد العناني»، المُشرف العام علي متحف الحضارة في تصريح»للأخبار»، أن المخزن المركزي مُؤمن تماماً ضد السرقات والحريق، بأحدث أنظمة المُراقبة بالكاميرات الإلكترونية والمراقبة الليلية بأشعة الليزر، كما تم تزويدة بشبكة إنذار وإطفاء ذاتي لمكافحة الحرائق.. بالإضافة إلي أنه تم تأمين عملية دخول العاملين للمخزن بنظام «البصمة».. وأوضح أن المخازن تضم أيضاً أحدث مخزن لدراسة وتخزين «المومياوات الملكية»، ويستوعب نحو 36 مومياء، وتم تزويدة بأحدث الأجهزة للقياس والتحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية، لضمان توفير بيئة مناسبة للمومياوات لصيانتها والحفاظ عليها من العوامل الجوية ويُعد الأول من نوعه في مصر.