بالصور.. مدير عام «الكوميسا» يشيد بتحركات «السيسي» لاستعادة العلاقات مع أفريقيا.. «السادك»: قمة شرم الشيخ رسالة للعالم بميلاد قوة اقتصادية ضخمة.. وزير التجارة الناميبي: مصر تدعم شعوب القارة الفقيرة

بدأت على مدى ثلاثة أيام بمدينة شرم الشيخ، الاجتماعات التحضيرية والوزارية لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، تمهيدًا لمراسم توقيع القادة الأفارقة، غدا الأربعاء، على اتفاقية دمج التكتلات الأفريقية الثلاثة الكبرى بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية ال26 من دول الشرق والجنوب الأفريقي.
فضلا عن مشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية من بينها منظمة التجارة العالمية والاتحاد الأفريقي والأونكتاد واللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة والبنك الأفريقي للتنمية.
إشادة رئيس الكوميسا
ومن جانبه أشاد المدير العام لتجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا» الدكتور فرانسيس مانجينى، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر داخل القارة، مقدرا سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستعادة العلاقات المصرية الأفريقية والتكامل بين دول القارة ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية في هذه الدول.
خفض التعريفة الجمركية
وأضاف مدير عام الكوميسا، في تصريحات ل«فيتو»، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في مؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية المنعقد بشرم الشيخ، أن اتفاق منطقة التجارة الحرة المقرر إعلانه، غدا الأربعاء، بين الدول الأعضاء في التجمعات الثلاثة (الكوميسا والسادك وتجمع دول شرق أفريقيا) سيهدف إلى خفض التعريفة الجمركية بين هذه الدول.
يقظة دول القارة
وأشار إلى أن استضافة مدينة شرم الشيخ للقمة، تؤكد يقظة دول القارة السمراء ورغبتها في تحقيق التكامل الاقتصادي والاستفادة من مواردها الهائلة والعظيمة التي تستغلها الدول الكبيرة لصالحها.
تجارة تفضيلية
ونوه بأن تجمع الكوميسا يعد منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها تسع عشرة دولة وهي مصر وبورندى وجزر القمر والكونغو الديمقراطية وجيبوتى وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وليبيا وجزر سيشيل ومدغشقر ومالاوى وموريتانيا والسودان ورواندا وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوى.
السادك
وأكد الدكتور شارليز موبوتا سكرتير عام منظمة السادك، أن المنظمة تهتم بتنمية الجنوب الأفريقى، وأشار إلى أن المنظمة تضم كلا من "أنجولا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا، زامبيا، زيمبابوى، سوزيلاند، سيشيل، ليسوتو، مدغشقر، موزمبيق، نامبيا، بتسوانا وموريشيوس".
التبادل التجارى
وأضاف في تصريحات خاصة ل"فيتو" اليوم الثلاثاء، على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، أن اتفاقية التجارة الحرة التي توقع بين دول مجموعة التكتلات الاقتصادية في أفريقيا "الكوميسا- السادك تجمع دول شرق أفريقيا"، تساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين ال26 دولة الموقعة على الاتفاقية.
تطبيق الاتفاقية
وأكد "موبوتا" أن هناك برامج محددة تم وضعها، لزيادة التعاون التجاري بين الدول الموقعة على الاتفاقية، ويتم الانتهاء منها نهاية عام 2016؛ ليتم تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع.
مجال الطاقة
وأشار إلى أن الاتفاقية تسهم في زيادة التعاون في مجال الطاقة والبنية الأساسية، مشيرا إلى أن الحلم الأكبر هو تشكيل وحدة اقتصادية أفريقية تشمل القارة كلها.
قوة اقتصادية
وأوضح أن التوقيع على الاتفاقية وتشكيل قوة اقتصادية قوية، رسالة للعالم بأن 26 دولة أفريقية لديها رغبة قوية في تشكيل قوة اقتصادية وتسيير حركة التجارة البينية، لافتا إلى أنه لا توجد أي خلافات على الاتفاقية بين الدول الأعضاء.
دور محورى
وأشاد بالدور المحورى الذي تلعبه مصر لإتمام هذا الاتفاق والجهود التي يبذلها الجانب المصري لإزالة كل المعوقات، مؤكدا أن المؤتمر فرصة لتلاقى الأفكار وتبادل الخبرات نحو تحقيق شراكة اقتصادية حقيقية وقوية بين التكتلات الثلاثة.
دعم التنمية والنمو
وقال: "إن إطلاق اتفاق التجارة الحرة هدف نسعى إليه لدعم عمليات التنمية والنمو للقارة".. وأشار إلى أن القارة تمتلك سوقا كبيرة وفرصا استثمارية ضخمة، الأمر الذي يحتم على تلك الدول زيادة وتعميق التعاون في مختلف المجالات من أجل الاستفادة من الثروات والخبرات الموجودة داخل القارة، موضحا أن اتفاق التجارة الحرة سيفتح مجالا كبيرا للتعاون الاقتصادى بين دول القارة.
دعم مصر
وأكد إتشي داكو وزير التجارة والصناعة الناميبي، أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول التكتلات الاقتصادية ال"26" يخلق كيانًا اقتصاديا قادرًا على تنمية وزيادة حركة التجارة في القارة السمراء.
وأوضح "داكو" في تصريحات خاصة ل"فيتو" على هامش مشاركته، اليوم الثلاثاء، في فعاليات القمة الأفريقية، أن بلاده تؤيد إنشاء منطقة التجارة الحرة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تعد خطوة كبيرة نحو التكامل الأفريقي.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه مصر في القارة السمراء، فضلًا عن مساهمتها في دعم الشعوب الفقيرة بالقارة.
وتتضمن بنود اتفاقية التجارة الحرة، تحرير تجارة السلع والخدمات وخطط التنمية وتسهيل انتقال رجال الأعمال، وتستهدف تقليص الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة بنحو 85% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، على أن يتم الاتفاق على إسقاط نسبة 15% من خلال التفاوض.
وقال هون إتيان سيناتومبو وزير الشئون الخارجية والتكامل الإقليمي والتجارة الدولية في موروشيوس: إن مؤتمر القمة الاقتصادية للتكتلات الأفريقية وتدشين اتفاقية التجارة الحرة فرصة عظيمة لتكوين كيان اقتصادي قوي بين الدول ال26 الموقعة على الاتفاقية.
وأوضح سيناتومبو في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، على هامش الاجتماع الوزارى المصغر، أن هذه الاتفاقيات ستعزز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية، وستساعد على رفع معدلات التبادل التجاري وتنمية الدول الأكثر فقرا، فضلا عن رفع معدلات التنمية الأفريقية.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورا كبيرا في القارة الأفريقية، وأنها بذلت مجهودا كبيرا أيضا حتى يتم عقد هذه القمة وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول التكتل.
وأوضح أن القمة الثلاثية الأولى التي عقدت بكمبالا عام 2008، اتخذت عدة قرارات مهمة مهدت الطريق أمام تأسيس منطقة تجارة حرة تضم المجموعات الاقتصادية الثلاث في شرق ووسط أفريقيا المعروفة ب"الكوميسا" ومجموعة شرق أفريقيا المعروفة "بالاياك" ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى المعروفة ب"السادك".