انطلقت أمس في مدينة شرم الشيخ، الأعمال التحضيرية لقمة التكتلات الإفريقية الثلاثة الكوميسا السادك تجمع شرق إفريقيا» التي تنعقد الأربعاء المقبل، ويسبقها اليوم اجتماع وزاري للدول ال 26 المشاركة في القمة. وتهدف القمة إلي توقيع اتفاقية يتم من خلالها إقامة منطقة تجارة حرة بين التجمعات الثلاثة، الأمر الذي يؤدي إلي ظهور سوق إفريقية ضخمة، تفتح الباب أمام زيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين دول القارة من جهة، وبين الدول ال 26 الأعضاء في التجمعات الثلاثة مع العالم الخارجي، خاصة أوروبا، وهو ما يمثل حلما إفريقيا طال انتظاره. ومع انطلاق الأعمال التحضيرية أمس، أشادت الوفود الإفريقية المشاركة بدعم الرئيس التعاون بين دول القارة، وأشاد سينديسو نجوينا سكرتير عام «الكوميسا» رئيس سكرتارية التجمعات الثلاثة باستضافة مصر القمة، لافتا إلي حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، علي تعزيز العلاقات بين مصر وبلدان القارة الإفريقية. وأكد نجوينا أن إدماج التكتلات الثلاثة التي تمتد من مصر شمالا إلي جنوب إفريقيا، سيحقق طفرة اقتصادية ملموسة للدول ال 26 الأعضاء بالتكتلات الثلاثة، خاصة أن الاتفاقية التي ستوقع الأربعاء المقبل، ستسمح بتدفق السلع والمنتجات، وستساعد علي إقامة مشروعات تصنيع مشتركة وبنية أساسية متطورة. المعروف أن الدول ال 26 يعيش بها نحو 625 مليون نسمة ويصل مجموع الناتج القومي لدولها الي نحو 1.2 تريليون دولار وتستحوذ علي نحو 58% من نشاط القارة الإفريقية الاقتصادي. ومن جانبه، كشف الدكتور سيد البوص مستشار وزير الصناعة والتجارة رئيس الوفد المصري في الأعمال التحضيرية عن دخول اتفاقية الدمج حيز التنفيذ فور إيداع 14 دولة من ال 26 الأعضاء بالتكتلات وثائق التصديق علي الاتفاقية. وأكد البوص أن الرئيس السيسي أصدر توجيهاته للوفد المصري المشارك في المفاوضات بالاهتمام بتعميق علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، لتحقيق حلم التكامل الاقتصادي لدول القارة.