أعرب فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، عن تقديره لدور منظمة العمل الدولية في دعم وتعزيز التعاون البناء؛ للارتقاء بقضايا العمل والعمال نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة العربية. جاء ذلك في كلمته اليوم خلال الجلسة الصباحية لمؤتمر العمل الدولي في دورته 104، الذي يعقد بقصر الأمم في جنيف بسويسرا. وأكد "المطيري"، أن منظمة العمل العربية بروح الصدق والمسئولية ستواصل مسيرتها بمزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها؛ استجابة لتزايد مطالبة الشعوب العربية لتمكينها كباقي الشعوب بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولمزيد من الحريات والعيش الكريم الآمن. وأشار إلى أن ما تشهده المنطقة العربية من احتجاجات شعبية واضطرابات سياسية "مؤشر واضح" بأن المدخل الأساسي لضمان الأمن والاستقرار يتطلب تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وشدد على أهمية رفع مستويات التشغيل والحد من البطالة، وتقليص نسب الفقر وتأمين أوفر شروط التنمية المستدامة المنصفة والمتوازنة، موضحًا أن التغيرات أثبتت محدودية النماذج التنموية المعتمدة لمواجهة التحديات المذكورة، ما يتطلب فكرًا مجددًا وحلولا غير تقليدية وإستراتيجيات مبتكرة تساعد على إعادة تنظيم أسواق العمل وتنمية التشغيل وتوفير المزيد من فرص العمل اللائق والمجزي، وبوجه خاص لصالح فئة الشباب. وأشار إلى أن مؤتمر العمل الدولي أكبر منبر عالمي للحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة في جميع البلدان، وأبرز أهدافه الوقوف ومناصرة كل حق مشروع وإرساء أسس العدالة الاجتماعية والإنصاف وتمكين الشعوب من الحياة الكريمة الآمنة. وطالب بمزيد من الاهتمام والعناية لحل القضايا الإقليمية العالقة التي لا تزال تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، مشيرًا للممارسات التعسفية وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان والضرب بالحائط لمعايير العمل الدولية التي لا تزال تمارسه سلطات الاحتلال الصهيونية.