حضارة عمان الزاهرة منذ فجر التاريخ تجلت فى تاريخها البحرى العريق، إذ جاب العمانيون بحار العالم ومحيطاته بسفن ضخمة شيدوها، كما تشهد حصون وقلاع وأسواق عمان على حضارة راسخة تبدو من فج التاريخ العميق حتى يومنا هذا، هذه المعالم الحضارية وقفت أمامها حاكمة استراليا كونتين برايس، وقرينها مايكل برايس فى انبهار وشاهدا تزاوج العمارة القديمة بالحديثة، ورشفا من عبق حضارة عمان، بعد أن استقبلهما السلطان قابوس استقبالاً حافلاً بالحفاوة والترحيب، وأقام لهما - ومرافقيهما - مأدبة عشاء تكريماً لهم، وقد نظم المسئولون العمانيون لحاكمة أستراليا وقرينها جولات سياحية للتعرف - عن قرب - على مظاهر المجد العمانى التليد. ثلاثة أيام قضتها كونتين ومايكل فى عمان، بحثا خلالها العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان وأستراليا وسبل دعمها على جميع الأصعدة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، والارتقاء بالعلاقات العمانية الاسترالية وبحث سبل تعزيزها. بفندق قصر البستان التقى يوسف بن علوى بن عبد الله - وزير خارجية السلطنة- بضيفيه الكريمين، وأثمر اللقاء عن تعزيز أوجه التعاون بين البلدين وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حالة من الوجد الصوفى انتابت حاكمة أستراليا وقرينها، حينما وقفا مشدوهين أمام جمال العمارة الإسلامية فى جامع السلطان قابوس والمراكز التى يضمها الجامع كمعهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات، طال الوقوف أمام الزخارف النباتية والهندسية والآيات القرآنية المكتوبة بأنواع فريدة من الخط العربي، وقام مسئولون عمانيون بشرح واف للجامع وملحقاته. فى ولاية «نزوي» قامت حاكمة أستراليا وقرينها بجولة مثمرة، استمعا إلى شرح واف عن تاريخ قلعة نزوى التاريخية وحصنها ذى التقسيمات البارعة التى أدت وظيفتها فى حماية الولاية، أما سوق «نزوي» القديمة فقد كان موضع انبهار كونتين ومايكل، فهذه السوق القديمة ضمت معروضات من تراث عمان والحركة التجارية القديمة، بالإضافة لزواج عمارة السوق القديمة بالنهضة العمرانية الحديثة. هذه الزيارة تركت أثراً رائعاً لدى حاكمة أستراليا وسوف تتحدث عنها كونتين طويلاً. سحر سلطنة عمان اجتذب - فى يناير الماضى - ملكة هولندا «بياتركس ويلهلمينا»،حيث استقبلها السلطان قابوس ودامت زيارتها ثلاثة أيام، بدأت باستقلالها السيارة الرئيسية يحيطها كوكبة من الفرسان من بوابة متحف مسقط حتى ساحة ضيافة قصر «العلم»، رافقها الأمير وليم الكسندر - ولى العهد - وعدد من كبار مسئولى هولندا، وتعرفت الملكة على معالم السلطنة الحضارية وأشادت بحرارة وحفاوة وكرم العمانيين.