واصلت محكمة جنايات بورسعيد، السماع لأقوال المسعف "أيمن محمد أحمد" 33 سنة، بقضية اقتحام سجن بورسعيد، وقال إنه يعمل أخصائي خدمات إسعافية على سيارة إسعاف رقم 781، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع حدوث تلك الاشتباكات. وأضاف الشاهد أنه لم يشاهد حالات وفاة، وشاهد حالة مصابة بطلق خرطوش رفض إعطائه بياناته ولم يقم بنقل حالات وفيات، لافتًا إلى أنه كان هناك بعض المجهولين مستقلين دراجات بخارية. فيما قال عبد الله حافظ محمد سكر، مسعف، إنه من محافظة الغربية ويعمل في بورسعيد من 1990، لافتًا إلى أن تمركز السيارة كان على شارعي الصباح وأسوان. وأوضح الشاهد، أنه نقل مصابا بسبب طلق ناري، لافتا إلى أن المصاب لم يحمل أي أوراق شخصية ورفض ذكر اسمه، مشيرًا إلى أنه لم ينقل أي متوفى ونقل مصابا فقط، ملمحًا إلى أنه علم أن هناك قتلى عبر اللاسلكي ولم يشاهدهم، ليتدخل القاضي قائلًا "أنتوا جايين ناسيين كل حاجة". واستمعت المحكمة للشاهد محمود العزب عبد الحكيم، مسعف، وأقر بأنه كان موجودا في بورسعيد يوم 26 و27 و28، مستقلًا سيارة إسعاف، أمام سجن بورسعيد على بعد كيلو عن السجن، لافتًا إلى أنه نقل قتيلا في محيط السجن ونقله عبر سيارة الإسعاف؛ حيث سقط قتيلًا بجوار مقهى بصل، قائلًا "نقلته إلى مشرحة الحميات ومات إثر طلق ناري". وتابع: "اليوم الثاني والثالث كانت الأحداث هادئة إطلاق نار فقط ولا قتلى، وأقر الشاهد بأنه لم ير مطلقي النار على السجن". كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين، أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون، الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد. وأثبتت التحريات، أن المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية استاد بورسعيد، وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلية خرطوش ومسدسات"، واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة. وعقب صدور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح التي أودت بحياتهما.