بدأت في العاصمة السودانية "الخرطوم" اليوم، محاكمة رجلي دين مسيحيين من دولة جنوب السودان بموجب مواد اتهام تصل عقوبتها للإعدام في حال إدانتهما. وطلب وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة إدانة القس بت مايكل والقس بيتر ين بموجب القانون الجنائي "المتهمين لارتكابهما جرائم تقويض النظام الدستوري وإثارة الكراهية ضد الدولة والتجسس وإفشاء الأسرار وإثارة النزعات العرقية والإخلال بالسلامة العامة". وقال محامي الدفاع مهند الحسين لفرانس برس إن "المواد التي قدم بها المتهمان للمحكمة تتراوح عقوبتها بين الإعدام والسجن المؤبد". وأضاف أن المتهمين قساوسة ومن مهامهما التبشير بالدين المسيحي، وليس هناك مادة في القانون السوداني تجرم التبشير بالدين المسيحي. جلس القسان في قفص حديدي وهما يرتديان زيا دينيا أزرق وراحا يدونان ملاحظاتهما طوال جلسة المحاكمة. وأكد الحسين أن المتهمين تم اعتقالهما في 14 ديسمبر عقب تقديم القس بت مايكل موعظة في الكنيسة الإنجيلية بمدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم وظلا رهنا الاعتقال. وقال الحسين: "اليوم تم إحضارهما من السجن وعقب جلسة المحاكمة عادا لمحبسهما". وتتهم منظمات حقوقية دولية الحكومة السودانية باضطهاد المسيحيين، وفي مايو من عام 2014 أصدرت محكمة سودانية حكما بالإعدام على سودانية متزوجة من أمريكي أصولها من جنوب السودان بتهمة اعتناق المسيحية قبل أن تلغي محكمة "أعلى" الحكم، وغادرت السيدة السودان مع زوجها برفقة وكيل وزير الخارجية الإيطالي. انفصل جنوب السودان ذو الأغلبية المسيحية في عام 2011 عن السودان بموجب اتفاق سلام أنهى حربا أهلية امتدت لاثنين وعشرين عاما.