قالت الناشرة فاطمة البودى مدير دار العين للنشر والتوزيع، إن الروايات تأتى في المقام الأول من حيث الإقبال من جمهور القراء، لاسيما في تلك الفترة والتي تشهد مجموعة من الجوائز الأدبية الرفيعة كجائزة "البوكر" وجائزة ال"كتارا" التي ستعلن في الأسبوع المقبل تقريبا، تأتى كتب الدراسات الفكرية في المركز الثانى من حيث إقبال الجمهور بعد كتب الروايات. أضافت البودى في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن الإقبال على الأعمال الادبية في الوقت الحالى يأتى بسبب انصراف الجمهور عن قراءة الكتب السياسية في الوقت الراهن، فعبرت قائلة "نحن أصبحنا نعيش في السياسة" فيحاول القارئ تغيير المزاج العام باللجوء إلى الكتب الأدبية، وذلك بعكس السنتين الماضيتين، حيث كان الإقبال على الكتب السياسية رائجا ويأتى في المقام الأول. تابعت البودى أن الاعتكاف على قراءة "الروايات" كنوع واحد من أنواع الكتب دون غيرها من فروع الثقافة، لا يصنع مثقفا بحق وإنما المثقف الحقيقى هو من يعرف "شيء عن كل شيء"، وأكدت البودى أن قراءة "فن الرواية" مفيد جدا للقارئ المبتدئ فهو يفتح ذهنه على أنواع أخرى من الكتب مثل الكتب الفلسفية أو التاريخية، وضربت مثالا برواية "شوق الدرويش" للكاتب السودانى حمور زيادة فهى تفتح ذهن القارئ على التعرف أكثر على تاريخ الثورة المهدية في السودان والاطلاع على الكتب التاريخية، فالفيصل هنا هي الرواية الجيدة دون غيرها.