بعد وصول روايته "شوق الدرويش" القائمة القصيرة لجائزة " البوكر" العالمية للرواية، والتى فاز بها الكاتب التونسى شكرى المبخوت عن روايته "الطليانى" بالأمس، وجه الكاتب السودانى حمو زيادة الشكر لكل من قام بدعمه للوصول بروايته الى تلك المرتبة . وقال زيادة عبر حسابه الشخصى على موقع "فيس بوك" : " لن انكر أني تمنيت أن أجلب للسودان أول جائزة بوكر في تاريخه الأدبي. لكن لم يكن ذلك مقدّراً لي. . وتابع، للمرة الثانية تقف الخرطوم عند القائمة القصيرة. في مصر يقولون "التالتة تابتة". فربما تنتظر الخرطوم المحظوظ السوداني الثالث الذي يصل إلى القائمة القصيرة، ويحرز بعدها المرتبة الأولى. ووجه زيادة الشكر للاخوة السودانيين بدولة الامارات وقال:" أوجه الشكر للأخوة السودانيين الذين تكبدوا مشقة الحضور وجعلوني فخوراً بدعمهم. رأيت في أعينهم حزناً آسفني كأنني قصّرت، لو كان بيدي لجعلتكم ترجعون بها، والأعزاء السودانيين في منافي الأرض وجوف الوطن الذين ترقبوا وتمنوا، يحفر الأدب السوداني مكانته ببطء ولكن بثقة. نثبت كل يوم أن الطيب صالح لم يكن صدفتنا التي لا تتكرر، أو أن وصول د. أمير تاج السر للقائمة القصيرة نادرة في الأدب السوداني.. . وتابع، لجنة التحكيم العظيمة، برئاسة المبدع مريد البرغوثي. هؤلاء من أكرموني باختيار روايتي في القائمة الطويلة، ثم باختيارها في القائمة القصيرة. ذائقتهم وتقديرهم أحضراني الى الامارات وصعدا بي على مسرح الجائزة العالمية للرواية العربية، شكراً لهم وتقدير. وأكد أن مريد البرغوثي لم يلتقيه في أي مرة قبل الجائزة أو بعدها إلا وأثنى له على روايته ، وهو ما أعتبره جائزته .. . وتابع، الأعزاء في مصر الذين ملئوا الانترنت بالدعوات والترقب، أي شكر يفي احتفائهم، كما وجه الشكر لدار العين وصاحبتها الدكتورة فاطمة البودى، وعدد كبير من أصدقائه من الكتاب العرب . وعن الفائز بالبوكر الكاتب شكرى المبخوت ، قال حمور:" سي شكري المبخوت، وهو مبخوت. الرجل لطيف المعشر، حلو الحضور. تعرفته في مؤتمر الرواية بالقاهرة في مارس الماضي. بعث إليّ برسالة بمجرد انتهائه من قراءة شوق الدرويش ليبدي اعجابه بها، ويتمنى لها الفوز. قضيت معه ظهيرة يوم الجائزة نشرب القهوة وندخن ونتحدث عن جمال شخصية عبد الناصر الطلياني، بطل روايته. أنا مفتون بشخصية الطلياني. وقلت للمبخوت انها شخصية أتت لتعيش خارج روايتها، كمصطفى سعيد والسيد أحمد عبد الجواد،مبروك للمبخوت جائزة مستحقة".. . جدير بالذكر ان، المبخوت هو أول تونسي يحصل على جائزة البوكر. هذا حدث تاريخي. ورواية الطلياني هي أول رواية يكتبها شكري المبخوت. وهذا حدث تاريخي آخر. لقد شهدنا مساء أمس أمراً سيذكر في تاريخ الأدب طويلاً، ونفخر أنّا عايشناه ". وأختتم صاحب"شوق الدرويش" كلامه قائلا : " سعيد أنا بما حققته شوق الدرويش. وحان لرايتها أن تطوى لأرى ما بعدها، وكما كتب الصديق ايهاب الملاح " وانفض مولد سيدي البوكر " . يذكر أن، وصل الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر ستة روايات هى :" الطليانى للكاتب التونسى شكرى المبخوت، شوق الدرويش للكاتب السودانى حمور زيادة، "حياة معلقة" للفلسطينى عاطف أبو سيف،"ممر الصفصاف" للمغربى أحمد المدينى، "طابق 99′′ للبنانية جنى فواز الحسن، "ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن، وجرى اختيار "الطليانى" للمبخوت من بين 180 رواية مرشحة تتوزع على 15 بلداً عربياً.