فى محافظة الغربية شن الإخوان هجوما كاسحا ضد شفيق استخدموا فيه منشورات ووزعوها على المواطنين فى الشوارع مصحوبة بفتوى منسوبة للدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق تحرم انتخاب شفيق للتأثير على اتجاهات الناخبين. ولأنها معركة مصيرية يقوم الإخوان بزيارات للأقباط فى الكنائس لطمأنتهم وتذكيرهم بحرق وتفجير كنيسة القديسين ونجع حمادى كمؤامرات فعلها النظام السابق الذى ينتمى له شفيق لإلهاء الناس عن القضايا السياسية بالفتنة الطائفية بالإضافة إلى القيام بمظاهرات للمطالبة بعزل شفيق. فى المنوفية التى صارت حديث الساعة بعد اكتساح شفيق لها فى الجولة الأولى يتبع الإخوان طريقة جديدة لمواجهة ما يطلق عليه بالمد الفلولى تتمثل فى حملات لطرق الأبواب لتوضيح مدى تورط شفيق فى قضايا فساد وتستهدف ربات البيوت فى القرى بهدف استمالة قلوب النساء بعد أن خذلهم الرجال بالإضافة لتوزيع منشورات تلفت الانتباه إلى إمكانية ضياع الثورة وتشرح للناس أبعاد الثورة المضادة . حملة طرق الأبواب فى المنوفية جاءت ردا على محاولات أنصار شفيق لتخويف الناخبين من الإخوان بمنشورات عبارة عن تصريحات منسوبة لقيادات فى الجماعة وأخرى بعنوان «ماذا لو حكم الإخوان ؟» وفيها أن مصر ستكون تابعة لإيران وسيكون فى مصر حرس ثورى ايرانى وهى المنشورات التى تم توزيعها على نطاق واسع فى مركز اشمون اكبر مراكز المنوفية. وبعد استيعاب درس الجولة الأولى فى القليوبية قام الإخوان بتحديد مواطن الضعف والقوة وركزت على مناطق الكتل التصويتية لشفيق بمؤتمرات مكثفة مع التركيز الشديد على أماكن سيطرة الفلول كمدينة طوخ مسقط رأس الدكتور محمد عطية الفيومى رئيس المجلس الشعبى المنحل ومنسق حملة شفيق فى القليوبية . الإخوان يقومون أيضا فى القليوبية بتنظيم مسيرات احتجاجية ضد ترشيح الفريق احمد شفيق ويوزعون منشورات تحث الناخبين على التصويت للدكتور محمد مرسى وعدم التصويت لمرشح الفلول ويساعد حزب النور الإخوان فى هذه المهمة. وفى منطقتى الخصوص والخانكة كثفت أمانات حزب الحرية والعدالة تحركاتها لمواجهة تحركات عاطف النمكى النائب السابق عن الوطنى المنحل بعد اتضاح تأثيره القوى فى الحشد لشفيق فى الجولة الأولى ويحاول الإخوان مواجهته بجولات ميدانية مكثفة يوزعون خلالها دعاية للدكتور محمد مرسى وهى التحركات التى يقوم بها الإخوان أيضا فى مدينة قها . ويركز الإخوان فى دعم مرسى على شبرا الخيمة وذلك بتوزيع منشورات فى شوارع مناطق بيجام وبهتيم وشبرا البلد مستغلين فى ذلك كل الأدوات المتاحة معهم كالسنترالات الخاصة والمحلات التجارية ومعظمها منشورات تدعو لعدم انتخاب مرشح وصف مبارك بأنه مثله الأعلى. فى الشرقيةمسقط رأس مرسى وشفيق يسعى الإخوان لاستعادة هيبتهم فى الشارع بعد أن هزمهم شفيق فى عقر دارهم فى الجولة الأولى ولتحقيق هدفهم يقومون بحملات منظمة تجوب الشوارع والنوادى والأزقة وتطرق أبواب البيوت ويشارك فيها طيور مهاجرة من الإخوان لإظهار الدكتور محمد مرسى بمظهر المرشح الأقوى. الزقازيقبالشرقية أكثر المناطق التى يستهدفها الإخوان بالدعاية لمرسى ويقوم بها الهادى حسن من خلال شن حملات لتنبيه الناخبين بان انتخاب مرسى فرصة أخيرة لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر وضمانة لعدم محو آيات القران من المناهج الدراسية او تهويد الدولة المصرية على يد شفيق وذلك بالتزامن مع تكثيف الحركة والدعاية فى مراكز أبو حماد وفاقوس ومشتول التى يتفوق فيها شفيق ويكثف فيها هو الآخر من دعايته. وفى مراكز منيا القمح وأبو كبير وههيا تقوم المنتقبات وبنشاط كثيف فى الترويج للدعاية لمرسى ويتزامن ذلك مع ونغمة يرددها الإخوان بقولهم عار على الشرقية ألا يعطون أصواتهم لمرسى ومع التركيز على الدعاية بمكبرات الصوت والسيارات لمرسى فى مركز العياط . ضرب شفيق فى معاقله التصويتية هو هدف أنصار مرسى فى الدقهلية وخاصة فى مراكز تمى الامديد ونبروة والسنبلاوين ودكرنس والكردى التى تفوق فيها شفيق فى الجولة الأولى فى معركة أدارها المهندس سيد الاتربى أمين التنظيم السابق للوطنى المنحل بأمانة المحافظة ونواب مجلس شعب سابقين منهم يسرى المغاورى ومحمود نبيه. الإخوان استعانوا فى ضرب شفيق بدراسة ميدانية أعدها أساتذة وباحثين بجامعة المنصورة عقب إعلان نتيجة الجولة الأولى عرفوها من خلالها طبيعة المناطق والقرى التى صوتت لشفيق وكيفية إقناع أهاليها بتأييد مرسى فى الإعادة عن طريق عمل لقاءات فردية مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل الانتخابى فيها وتسخير لرجال الدين والعلماء بالمساجد لعمل ندوات دينية لدعم مرسى وتكريس فكرة حرمانية انتخاب شفيق وضخ مساعدات مادية للمحتاجين تتراوح ما بين 100 و200 جنيه تحملها نواب الإخوان الحاليين فى مجلس الشعب. زوجات الإخوان وبقيادة زوجة نائب اخوانى يلتقين مع النساء فى المنازل والأسواق ويعقدن اجتماعات نسائية فى القرى ويقوم النواب الإخوان بطرق أبواب منازل الناخبين لإقناعهم بانتخاب مرسى وتوضيح اللبس فى الاتهامات الموجهة لأداء الإخوان فى البرلمان فضلا عن قيام علماء دين بعقد مؤتمرات بشكل متفرق فى آن واحد ويشارك فى ذلك الداعية صفوت حجازى والشيخ حازم شومان. الإخوان أيضا ولحرصهم على حسم الأمر لمرسى فى الدقهلية كإحدى المحافظات الخمس الكبرى من الناحية التصويتية جهزوا دروعا بشرية خارج اللجان لحماية الصناديق الانتخابية ومنع البلطجية من التأثير على العملية الانتخابية وجهزوا سيارات وتكاتك لنقل الناخبين إلى اللجان كطريقة للحشد لمحمد مرسى ويتم ذلك كله وفق خطة تركز على الكتل التصويتية لشفيق على حد قول احمد عثمان المسئول الاعلامى لحزب الحرية والعدالة الذراعة السياسية للإخوان المسلمين بالدقهلية. وفى محافظة الأقصر استولى أنصار الدكتور محمد مرسى على ميادين المدن والساحات الواسعة أمام المساجد الكبرى لعرض البرنامج الرئاسى لحزب الحرية والعدالة وحرص مؤيدو مرسى على زيارة الفلاحين فى الحقول والجلوس معهم فى الدواويين ووزعوا سلعا غذائية فى قرى المطاعنة والكيمان والكومير والنمسا والزينية ووزعوا ملصقات لمرسى وعقدوا لقاءات شعبية مع الفئات الفقيرة وركزوا فى أحاديثهم على الجانب الدينى وادعوا أن مصر فى حاجة لحاكم اسلامى فى هذه الفترة ولكنهم لم يستطعوا تغيير موقف العاملين فى السياحة الداعمين لشفيق ولا المقاطعين للانتخابات بسبب إفرازاتها المتناقضة مع حلم الثورة .