التقى وزير السياحة، خالد رامى، المونسنيور ليبيريو أندرياتا، رئيس مؤسسة "أوبرا رومانا " للحج في الأراضي المقدسة والمسارات الانجيلية وهى الجهة المنوط بها الاضطلاع ببرامج الحج السياحى لدولة الفاتيكان. وتم عقد اللقاء على هامش استضافة وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لوفد رسمى فاتيكانى للقيام بزيارة تفقدية ورحلة تعريفية للمقاصد السياحية الدينية والثقافية المصرية. وأشار رامى إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة المصرية بشأن تأمين المقاصد السياحية المصرية، لافتا إلى أن الرحلات التعريفية التي تستضيفها هيئة تنشيط السياحة لكبار منظمى الرحلات وللوفود الرسمية ولكبار الكتاب السياحيين تعكس الصورة الحقيقة لمجريات الأمور في مصر بعيدا عن التهوين أو التهويل. وأضاف الوزير أن الدولة تمضى قدما لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة أي أفكار متشددة بالتنسيق بين الأزهر ووزارات الأوقاف والإعلام والثقافة والتعليم وغيرها من الأجهزة المعنية، لافتا إلى أن الدستور المصرى يعطى حرية للمصرى لممارسة ديانته بمنتهى الحرية. وتابع أن هناك 18 شركة تقدمت للمناقصة الخاصة بالحملة الترويجية المتكاملة التي ستطلق بدء من أغسطس القادم، مشيرا إلى أهمية إطلاق الحملة في الوقت الراهن تزامنًا مع بوادر الاستقرار السياسي والأمني وأهمية العمل على كافة الاصعدة لتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى والترويج له. أشار المونسنيور ليبيريو أندريانا، رئيس مؤسسة أوبرا رومانا، إلى أهمية مصر بالنسبة له وللمؤسسة وللحجاج، مؤكدا اهتمامهم الخاص بإدراج مصر ضمن برامج الحج التي تروج لها المؤسسة الفاتيكانية لعام 2015، بعد أن خلت برامجهم السياحية من مصر تماما خلال العامين الماضيين. وأوضح المسئول الفاتيكانى أهمية ألا تقتصر البرامج السياحية على المقاصد الدينية فقط، بل أبرز أهمية ادراج الآثار المصرية القديمة والمزج بين السياحية الدينية والحضارية. وتطرق اللقاء إلى أهمية تضمين البرامج السياحية زيارة القاهرة ووادى النطرون وأسوانوالأقصر لزيارة معبد الكرنك ودندرة. يشار إلى أن زيارة الوفد الفاتيكانى لمصر في الفترة من 21 -28 أبريل تضمنت زيارة الأهرامات والمتحف المصرى والمنطقة القبطية، كما تضمنت زيارة وادى النطرون ( دير البراموس – السريان – الانبا بيشوى )، وكذلك زيارة أسوان ومعالمها الاثرية (المسلة الناقصة والسد العالى )، كما تضمن برنامج الزيارة الأقصر ومعابدها الشهيرة حيث معبد الأقصر ومعبد الكرنك ودندرة.