أكد "بيتر فان جوي"، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن احتفالية اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، هذا العام تهدف لنشر ثقافة السلامة والصحة الوقائية في مكان العمل. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة القوى العاملة والهجرة، بمحافظة الإسكندرية، بالتعاون مع المحافظة، مشيرا إلى أن الوقاية من الحوادث والأمراض أصبحت ضرورة ملحة، وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن الوفيات الناتجة عن الإصابات أو الأمراض الناتجة عن العمل تزيد عن 2.3 مليون حالة. وأشار إلى أن أكثر من 313 مليون عاملا واجهوا حوادث في مكان العمل تسببت في إصابتهم إصابات خطيرة وفي تغيبهم عن العمل، مؤكدا أن تكاليف النفقات الطبية ووقت العمل الضائع وتعويضات العمال وتعطيل الإنتاج يستنزف كل عام ما يزيد عن 4% من إجمالي الناتج العالمي (أي 2.8 تريليون دولار أمريكي). وقال: "حقوق العمال التي تضمنها معايير العمل الدولية تشمل في كل الأحوال الحق في العمل في مكان آمن، كما أن مكان العمل الآمن يتميز بالضرورة بحماية البيئة المحيطة به والسكان من حوله". وأوضح أن مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ووزارة القوى العاملة والهجرة، ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال يعملون على إرساء نظام صحيح للسلامة والصحة المهنية في إطار مشروع "تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية " الذي يتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات من عام 2014 إلى 2017. ويهدف المشروع إلى دعم إنشاء وحدة لتفتيش العمل وسلامة الصحة المهنية بوزارة القوى العاملة للحد من وقوع الحوادث والأمراض في مكان العمل، وإلى توعية العمال وأعضاء النقابات بالقضايا المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية في قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الغذائية، كما يدعم المشروع الشركات الصناعية التصديرية في القطاعات المذكورة لوضع وتنفيذ أنظمة متخصصة لإدارة السلامة والصحة المهنية. جدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية - تحتفل منذ عام 2003 باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية - والذي يأتي يوم 28 من شهر أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.