أكدت د. ناهد العشري وزيرة القوى العاملة أن الدستور المصري الجديد يضمن للعامل توفير بيئة عمل ملائمة وآمنه، وهذا مؤشر قوي وبداية لالتزام اطراف العمل وهم الحكومة والعمال واصحاب الأعمال بتأمين بيئة العمل. جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها اليوم السبت في مؤتمر للاحتفال باليوم الوطني للسلامة والصحة المهنية، أن كل صاحب عمل مسئول عن حياة وصحةالعاملين معه، ومسئوليته كامله تجاههم. طالبت د. ناهد العشري وزيرة القوي العاملة والهجرة، مفتشي السلامة والصحة المهنية الاهتمام بمراقبة تأمين بيئة العمل للعامل المصري. وقالت: "مفتش الصحة والسلامة المهنية مسئول عن تأمين بيئة العمل واهماله في عمله يعتبر كتابة شهاده وفاة احد العمال". وتابعت قائلة: "لدينا عمالة نادرة وغير موجودة في بعض الدول ولدينا رغبة حقيقية للمحافظة عليها". وتابعت "عشري" عليك بالتحري والدقة قبل كتابة تقرير عن شركة اومنشأة لأنك من تقرر مصير العامل وبناء عليه يعيش إما أن يعيش بصورة صحيحة كاملة، او مريض. وفي كلمته أكد عدنان الربابعة، مدير مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية بمنظمة العمل الدولية،أن الأمراض الناتجة عن عدم تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية يؤدي الى مزيد من إصابات العمل وعلاجها يكبد الدول الكثير، بينما الوقاية منها لا تكبد الدولة أي تكاليف. وكشف خلال كلمته بالمؤتمر إلى أنه هناك عامل يسقط بسبب الاصابة كل ثانية؛ نتيجة عدم تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات في هذا الشأن وفي حالة تطبيقها من المتوقع أن تؤدي قطعا الى الحد من مخاطر إصابات العمل. وقال "علينا الالتزام ب4 بنود من أجل التقليل من مخاطر إصابات العمل، أولها إرادة سياسية جادة للتطبيق، وأيجاد فرص جادة للتدريب، وتحسين التوعية حول قضايا السلامة والصحة المعنية، وتوسيع الشراكة الثلاثية بالتعاون مع عدد من المنظمات المهتمة بهذا الشأن". ومن جهته أكد المهندس محمود إبراهيم، كبير الباحثين في إدارة السلامة والصحة المهنية بوزارة القوي العاملة والهجرة، أن ثقافة السلامة والصحة المهنية ليس مقصودا بها العاملين بهذا المجال فقط، بينما من المفترض أن يهتم بها كافة العاملين في الوزارة. موضحا أن السلامة والصحة المهنية فكر ثقافة قبل أن تكون تشريعات وإجراءت، مشيرا إلى أن مفهومها كان الأمن الصناعي ولكنه غير دقيق، والأدق هو الحفاظ على مقومات الإنتاج والصحة الرئيسية بمعنى أن نحافظ على المكينة والمنتج والخامات والحفاظ على صحة العامل أولا. وأِشار خلال فعاليات الاحتفال بالعيد القومي الخامس للسلامة والصحة المهنية تحت شعار "المخاطر الكيميائية في بيئة العمل"، إلي أن مفهوم السلامة والصحة المهنية أشمل من مفهوم "الأمن الصناعي"، لأن الأول يهتم بكل ما يدور داخل المنشأة العمالية، لذا فيجب أن تكون ثقافة السلامة والصحة المهنية موجودة عند كافة الاطراف في منظومة العمل. وأكد هناك العديد من الصناعات نعاني من وجود مواد سامة منها صناعات الدواء والأسمدة وكافة الصناعات الكيماوية، مشددا علي ضرورة ألتزام صاحب العمل وفقا للدستور بتوفير جميع المعايير الخاصة بالسلامة والصحة المهنية. في حين قال محمد يا سين، مدير الإدارة العامة للسلامة و الصحة المهنية بوزارة القوى العاملة والهجرة: "نسعي إلى تعزيز ثقافة الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، لتخفيض الإصابات الناتجة عن عدم الإلتزام بمعايير السلامة والصجة المهنية ولرفع ثقافة السلامة والصحة المهنية. وأشار خلال كلمته في الاحتفال باليوم الوطني الخامس للسلامة والصحة المهنية، "نسعي لزيادة الوعي بين أصحاب الاعمال والعمال بمعايير السلامة والصحة المهنية"، مؤكدا أن تطوير قاعدة البيانات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية ستساهم على خفض معدلات الإصابات الناتجة عن العمل.