في مثل هذا اليوم، عام 1983 توفى المطرب الشعبى عمر الجيزاوى، والجيزاوى من مواليد 1917 اكتشفه الفنان على الكسار على إحدى المقاهى وهو يغنى مونولوجات فألحقه بفرقته. اتخذ عمر الجيزاوى طريق نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر عن طريق تقديم المونولوجات الساخرة، وحدث أن سخر في أحد مونولوجاته من الملك فاروق والملكة نازلى، فغضب القصر عليه، وتمت ملاحقته حتى اتهم من البوليىس السياسي بانتمائه إلى الشيوعية وتوقف عن الغناء، بعد أن سدت أمامه كل أبواب المسارح والصالات. وتوسط لدى الملك رئيس الديوان لكى يغنى ثانية ولكن بشرط أن يقدم مونولوجا جديدا فيه مديح للملك فاروق، ورفض الجيزاوى ذلك، وانعزل عن المجتمع وأغلق بابه على نفسه حتى أنه أصيب بالاكتئاب. بعد قيام ثورة يوليو عاد إلى الغناء ولكن من خلال الأفلام السينمائية وبعض الحفلات فقدم شخصية الصعيدى الساذج وأطلق على نفسه "شارلى شابلن العرب"، وقدم أثناء العدوان الثلاثى أغنية (يالى من البحيرة ويلى من آخر الصعيد)، ثم قدم مونولوج (من بعد طاقية وجلابية)، (إسماعيل ياولد الزين) و(اتفضل قهوة). من الأفلام التي قدمها "خضرة والسندباد، لسانك حصانك، المقدر والمكتوب، فالح ومحتاس، بنت الجيران وغيرها ".