فى المقهى العتيق, جلس عبده المهللاتى وسيكا المقللاتى وأصدقاؤهما يتابعون احتفالات نصر أكتوبر المجيد، التى أقيمت فى ستاد القاهرة, فتحدث أحدهم عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ودوره فى هذه الحرب التى انتصر فيها الجيش المصرى على جيش الاحتلال الإسرائيلي، محررا سيناء, فدار جدل بين فريقين منهم حول الأمر. المهللاتى: صلوا على النبى يا جماعة, لا تجعلوا التعصب الأعمى ينسيكم الحقيقة, فالأمر واضح وضوح الشمس والرئيس المخلوع كان هو المخطط والمدبر لحرب أكتوبر، كما أن بطولاته لا تنكر, وهناك الكثير من المعارك التى خاضها الرجل وحده، ولقن فيها العدو درسا قاسيا لن ينساه. مواطن (1): احك لنا يا أستاذ مهللاتى عن تلك البطولات. المهللاتى: اسمع يا سيدي, قبل 6 أكتوبر, اعتاد حسنى مبارك حين كان فريقا وقائدا للقوات الجوية أن يأخذ طيارته الحربية الشيفروليه، ليتجول بها من وقت لآخر ،وقضاء حاجات بيته, وفى إحدى المرات نسى نفسه، وطار حتى وصل إلى تل أبيب, فوجد سرباً من الطائرات الإسرائيلية، فاشتبك معه فى الجو, فدمر الأولى بطلقة من طبنجته الميرى, وأخري بركلة من قدمه, وثانية بضربة من يده, ورابعة بنفخة من فمه, أما الخامسة فاضطر لقتل قائدها بمطواة قرن غزال كان يحتفظ بها فى جيبه لزوم فتح علب السردين والسالمون! مواطن (2): يا سلام, شوف إزاى! المقللاتى: فشر أصلى.. أم الأجنبي.. تصدقوا بالله يا جماعة كل كلام هذا الرجل كذب وتهييس, والحقيقة أن مبارك هذا لم يكن له دور فى حرب أكتوبر لا من قريب ولا بعيد, بل كان فقط عامل فى محطة بنزين «تمون» طائرات التدريب, ولأنه كان قريبا لأحد الطيارين, أصبح طيارا بالواسطة. مواطن (3): يا راجل قول كلام معقول.. المقللاتى: صدقونى يا أخونا أنا لا اكذب ولا أتجمل فهذه هى الحقيقة, بل أزيدكم بقولى, إن مبارك كان عميلا للموساد الإسرائيلي, وهو من سرب لهم خبر الحرب قبل 6 أكتوبر بستة شهور, لكن قادة الجيش الإسرائيلى نسوا الأمر فنجحت قواتنا فى العبور, والغريب يا أخى أن مبارك هو الذى أوحى لجنودنا أن يصيحوا بعبارة «الله أكبر» وهذا ليس من باب الإيمان إنما لخبثه, فقد قصد بذلك أن تنبه تلك الصيحة الجيش الإسرائيلى إلى أن المصريين يهاجمون مواقعه الحصينة فيوقف زحفهم مبكرا ويقضى عليهم.!!