لم أحصل على مباركة المرشد ..و«السمع والطاعة» بعيد عن العمل الحزبى السلفيون «بتوع ربنا» وخبرتهم السياسية ضعيفة وما حدث فى «النور» لايمكن تكراره فى حزب الجماعة وسط حالة من الخوف الشديد من الحديث، أو الإدلاء بأى تصريحات صحفية من جانب الإخوان ل«فيتو» توهماً بأننا نناصب الإخوان العداء، ولعدم قدرتهم على فهم أن «فيتو» تنتقد أداء الجماعة السياسى بعد وصولها للحكم. استضاف صالون «فيتو» الشاب وليد خطاب- المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة- بعد تأكده أن مايقوله هو محل تقدير، وسينشر بمنتهى الأمانة، ولن يحرف حرف واحد، كما يحاول قيادات الإخوان إيهام أعضاء الجماعة. خطاب فتح قلبه ل«فيتو».. تحدث عن آماله، وأحلامه، ورؤيته للنهوض بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فى حال فوزه برئاسة الحزب. خطاب قال فى بداية حديثه: «لم يكن لدي أى نية للترشح لرئاسة الحرية والعدالة، لكن بنظرة سريعة لحال شباب الحزب وإبعادهم عن المهام القيادية، وهم الذين قاموا بالثورة أيقنت أنه لابد أن تكون دوائر صنع القرار من الشباب، وهذا حقنا وحزب الحرية والعدالة فى حاجة ماسة إلى إبعاد كل من وصل إلى سن ال60عاما عن المناصب القيادية، وتكوين مايسمى بمجلس الحكماء الذي يقوم بإعطاء المشورة لنا ولهم منا كل تقدير». وأضاف خطاب: «أقبل وجود قيادات فوق سن الستين داخل مكتب الإرشاد؛ لأن الأمر داخل الجماعة يختلف ويعتمد على التصعيد، لكن داخل الإطار الحزبى لى الحق أن أفعل ما أريد، ويجب أن يعلم الجميع أن حزب الحرية والعدالة ليس جماعة الإخوان المسلمين». وعن فكرة الخلط بين الحزب والجماعة وإمكانية الصدام بين المرجعية الدينية والسياسية، مثلما حدث بين الدعوة السلفية وحزب النور قال:«الإخوان يختلفون عن السلفيين فى العمل السياسى، فالسلفيون حديثو عهد بالسياسة على خلاف الإخوان، فنحن تربينا على العمل السياسى منذ نعومة أظافرنا، لكن إخواننا فى الدعوة السلفية علاقتهم ب«ربنا» قوية جدا، لكن فى السياسة الطريق مازال طويلاً، وماحدث فى حزب النور لم ولن يحدث فى جماعة الإخوان المسلمين أو حزبها- الحرية والعدالة. وعن إمكانية فض الاختلاط بين الجماعة والحزب كشف خطاب عن أن الإخوان من الداخل يقومون الآن بالفصل بين الإخوان فى العمل الدعوى داخل الشعب بتقسيمهم بين مجموعة الحزب ومجموعة الجماعة. وأكد خطاب أنه مهما حدث فإن الانتماء للجماعة يظل قائما لا ينقطع، وفى رد على سؤال: هل مازال انتماء الدكتور محمد مرسى- رئيس الجمهورية- قائما قال بالتأكيد أن انتماء مرسى للإخوان موجود، ولن ينتهى بدليل أنه له حق التصويت فى انتخابات رئاسة الحزب لأنه أحد أعضاء المؤتمر العام للحزب. وكشف خطاب عن نيته الاتصال بالرئيس مرسى للحصول على تزكيته بصفته عضو المؤتمر العام، وأكد خطاب أنه سيعرض على الرئيس رؤيته بإبعاد كل من وصل سن الستين عن المناصب القيادية. وردا على سؤال حول المطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، قال: من يطالب بذلك كمن يرسم على الماء فهذا لن يحدث أبدا مشيرا إلى أن الجماعة ستقنن وضعها حسب القانون الجديد الذى سيضعه البرلمان المقبل، وكشف خطاب عن أن الجماعة قامت بتوزيع استمارات عضوية على أعضائها كخطوة لتقنين الوضع قانونا. واستنكر خطاب أن يتم اقتصار دور الشباب على التوجه لتنفيذ الفاعليات فقط، ولابد أن لا يتعدى سن رئيس الحزب ال45عاماً لأنه سن العطاء، وحزبنا خرج من رحم الثورة على عكس جماعة الإخوان، فهى جماعة متأصلة فى العمل السياسى والدعوى؛ لذلك لانرفض أن يتعدى سن المرشد العام للجماعة ال71عاماً لأنه بالنسبة لنا شىء كبير، لكن فى الحزب يختلف الأمر، وهذه الأيام ستشهد انتخابات رئاسة الحزب، ثم يليها توزيع لكل أمانات الحزب، والمتوقع أن الشباب سيترشحون لها. وعن تعارض ترشح الشباب مع مبدأ السمع والطاعة داخل الإخوان، قال خطاب: «السمع والطاعة» موجود بالفعل داخل جماعة الإخوان المسلمين، لكن مبدأ السمع والطاعة داخل الحزب غير موجود، حيث إن الانتخابات داخل الحزب تخضع للوائح وقوانين، بخلاف الجماعة فالانتخابات داخلها تتم بطريقة «لذيذة». وعن قبول قيادات الجماعة والحزب فكرة مجلس الحكماء، التي ستبعدهم عن المناصب القيادية، قال: لابد أن يتقبلوا مادام هذا هو رأى الشباب، وأكد خطاب أنه يعلم أن من شروط خوض الانتخابات الحصول على تزكية مائة عضو من أعضاء المؤتمر العام للحزب، مما يرفض وجودهم فى المناصب القيادية، وعلى الرغم من ذلك متأكد من الحصول على تزكية المائة عضو. خطاب أشار إلى أن الوصول للقمة سهل، لكن الصعب الحفاظ عليها، لذلك يتحتم على شباب حزب الحرية والعدالة خلع رداء تنفيذ الأوامر فقط، والدخول إلى العمل الحزبى، كى يستطيع الحزب المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى ظل وجود أحزاب قوية، مثل: الدستور، والمؤتمر، والتيار الشعبى، وغيرها من الأحزاب القوية. خطاب أكد عدم وجود خلافات بين مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن كل طرف يعمل كما يشاء. وعن دعم المهندس خيرت الشاطر للدكتور سعد الكتاتنى فى انتخابات رئاسة الحزب، قال خطاب: «لا أعلم حقيقة هذه الخلافات»، وأشار خطاب إلى أن شباب الجماعة يقرأون فى الصحف، ويشاهدون فى الفضائيات مايسمى بالكواليس داخل الحزب والجماعة وهى عارية تماما من الصحة، فالجماعة مازالت متماسكة لأن فكر الإخوان عقائدى، واكد أيضاً أن من حق الشاطر دعم من يريد إذا كان له صوت، وإذا لم يكن، فله الحق فى الإعلان عن دعمه لمن يريد، هذه هى الديمقراطية. خطاب نفى ذهابه إلى مكتب الإرشاد لاستئذان المرشد قبل الإقدام على خطوة الترشح قائلا: «المرشد مهامه ثقيلة أكبر من أمر الترشيح»، لكن تشاورت مع بعض مسئولى المكاتب الإدارية لمعرفة هل هناك توجه لدعم مرشح معين؟ فقالوا لى: لا يوجد أى توجه لدعم أحد بعينه.