كشف المهندس عبد العظيم الشرقاوى، عضو مكتب الإرشاد، والمقرب من الدكتور محمد بديع، المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" أن الجماعة وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" لن يدعما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة بأى حال من الأحوال حتى لو خرج الدكتور محمد مرسى من الجولة الأولى فى الانتخابات المقررة يومى 23 و24 مايو الجارى. وفى الوقت الذى أعرب فيه عن ثقته بأن مرسى سوف يكتسح الجولة الأولى من المنافسات بنسبة مائة فى المائة، نفى بشكل قاطع إمكانية دعم أبو الفتوح الذى فصلته الجماعة بعد إعلان ترشحه فى العام الماضي، قائلا إن "أبو الفتوح خارج الحسابات على أى حال فى ظل مهاجمته للجماعة وإصراره على وجوب توفيق أوضاعها القانونية مثلها مثل أى جمعية أخرى فى مصر". ورفض عضو مكتب الإرشاد نفى أو تأكيد ما أشيع عن طلب عمرو موسى المرشح الرئاسى، توسط الدكتور محمود جامع الصديق السابق للرئيس الراحل أنور السادات لدى قيادات الجماعة لمساندته فى حال عدم تمكن مرسى من بلوغ جولة الإعادة نظير اختيار رئيس وزراء من أعضاء حزب الأغلبية فى البرلمان وإعطائه صلاحيات فى اختيار وزرائه، وقال: "إنه ليس لديه فكرة". لكن الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى لحزب "الحرية والعدالة"، قال إنه إذا "أخفق مرسى فى بلوغ جولة الإعادة بها فإن الحزب والجماعة سوف يختاران الأقرب فكريًا وأخلاقيًا وهو بالقطع أبو الفتوح، فالجماعة لم تطعن فيه، لأنه مهما حدث يتفق معها فى كثير من الأمور". وأضاف أن "الجماعة حتى الآن ما زالت تكن لأبو الفتوح كل الاحترام بدليل أنها لم تهاجمه وعاقبت من حاول مهاجمته من الإخوان"، مشيرًا إلى أن "الإخوان كجماعة تنظيمية لديها ثقة كبيرة بمنافسة الدكتور محمد مرسى بشكل كبير يرتقى إلى حد حسم الانتخابات من الجولة الأولى لكن الصندوق الانتخابى هو الفصيل الوحيد أمام إعلان اسم رئيس مصر القادم". وفى إشارة إلى ما تردد عن اعتزام موسى عقد صفقة مع "الإخوان"، قال المسئول بحزب "الحرية والعدالة" إن "فلول النظام السابق لا مكان لهم فى اختيارات القوى السياسية والحزبية الوطنية". يذكر أن أنباء قد ترددت حول اتفاق بين موسى و"الإخوان" يقضى بدعم الجماعة لموسى فى مواجهة أبو الفتوح أثناء جولة الإعادة أو على الأقل تعلن الجماعة وقوفها على الحياد وتعطى الحرية كاملة لأعضائها فى اختيار المرشح، الذى يروق لهم. فى سياق متصل، أصدر المكتب الإدارى لجماعة "الإخوان المسلمين" بمحافظة بنى سويف برئاسة عبد الله سياف قرارًا بتجميد عضوية 50 من أعضاء الجماعة بالمحافظة لدعمهم المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة، والعمل فى حملته. وجاء على رأس المفصولين طارق حسن جودة نجل مؤسس التنظيم الدولى للجماعة وأول مراقب لها بدولة السودان فى أربعينيات القرن الماضى. كما تقرر عرض أمرهم على مكتب الإرشاد لاتخاذ قرار بفصلهم نهائيًا من الجماعة لخروجهم على منهج السمع والطاعة. وقال سياف إن إجراء فصل الشباب من الجماعة ليس فى يد المكتب ببنى سويف، بل فى يد مكتب الإرشاد، وبالتالى لا مجال للحديث عن فصل الشباب الداعم لأبو الفتوح.. مؤكدا أن ذلك يأتى لوأد ما سماه "الشرخ" فى الصف الإخوانى. وكشف جودة، أن جميع المفصولين كانوا ضمن أفراد الحماية، التى اختارتهم الجماعة لحماية فيلا الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، فى مدينة بنى سويف الجديدة، بعد تهديد جماعة "أبناء مبارك" باقتحام الفيلا ولم يشفع لهم ذلك، وقاموا بتجميد عضويتهم جراء دعمهم لأبوالفتوح. وأكد أن رؤساء شُعب ومسئولى قسم التربية فى بنى سويف، التقوا بالشباب المجمدة عضويتهم، وطالبوهم بعدم دعم أبو الفتوح علنيًّا, حتى تنتهى انتخابات الرئاسة، وحينها من الممكن عودتهم شريطة الاعتذار عما بدر منهم تجاه الجماعة.