طموح البلتاجى وعلاقته ب«العريان» وراء الإطاحة به الرعب يسيطر على شيوخ «الإخوان» من تنامى دور الحزب مع اقتراب انتخابات رئاسة «حزب الحرية والعدالة اشتعلت المنافسة بين الدكتور سعد الكتاتنى مرشح مكتب ارشاد جماعة الاخوان، بمساندة من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، وبين الدكتور عصام العريان مرشح الدكتور مرسى رئيس الجمهورية، واحد اعضاء المؤتمر العام للحزب, اصابت الحزب حمى الاستقالات فقد تقدم الدكتور محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب وامين امانة القاهرة، والدكتور فريد إسماعيل وأحمد دياب وعلي عز الدين أمناء الشرقية والقليوبية باستقالاتهم. وقد كشفت مصادر ل «فيتو» عن سيل آخر من الاستقالات سيشهده الحزب خلال الايام القادمة، اعتراضا على تدخل مكتب الارشاد فى صنع واتخاذ القرار داخل «الحرية والعدالة» وخصوصا خيرت الشاطر. المصدر كشف عن ان من قاموا بتقديم استقالاتهم هم مطاريد الشاطر داخل الحزب والجماعة، ممن اعلنوا صراحة تأييدهم العريان فى انتخابات مقعد الرئيس،وتحدوا قرار الشاطر بتنصيب الكتاتنى رئيسا. ومنذ فترة, والشاطر يقوم بمحاربة محمد البلتاجى بسبب ظهوره على الساحة السياسية بعدما اصبح له صوت مسموع لدى شباب الاخوان، حيث يعتبرونه قائد ثورة التغيير داخل الجماعة، بالإضافة الى قربه من العريان العدو اللدود للشاطر ، كما انه يعلم جيدا ان البلتاجى لديه طموح بلا حدود، يتعارض مع مبدأ السمع والطاعة داخل الجماعة. المصدر كشف ان الشاطر يدير معركة انتخابات رئاسة الحزب كمعركة شخصية، ولن يقبل ان يهزم فيها ويستخدم كل الاساليب المشروعة وغير المشروعة، ابتداء من الضغط على اعضاء المؤتمر العام، برغم انه ليس من ضمن الاعضاء لكن أغلبهم تربطهم به علاقات ومصالح. المصدر اكد على ان الشاطر ضغط على الكتاتنى لخوض الانتخابات، لأنه الشخصية الوحيدة القادرة على إقصاء العريان , وهو من وجه رئيس مجلس الشعب المنحل لأن يعلن أن من ضمن برنامجه الانتخابى اجراء انتخابات على امانات الحزب فى جميع المحافظات، بحجة إعادة هيكلتها وخصوصا للامناء الذين يجمعون بين مناصب بالمكتب التنفيذى للحزب ورئاسة امانات المحافظات، وعلى رأسهم البلتاجى فهو امين عام الحزب بالقاهرة، وعضو المكتب التنفيذى للحزب، وفى ظل وجود الكتاتنى فلاوجود للبلتاجى وسوف يتم تنحيته جانبا داخل المكتب التنفيذى، ولن يؤخذ برأيه او صوته فى اى شىء وفى نفس الوقت سيكون فقد رئاسة اكبر واهم امانة فى الحزب. ايضا, اكد المصدر ان رجال العريان داخل الحزب علموا ان مقعد الرئيس شبه محسوم للكتاتنى، وانه سيتم التضييق عليهم بكافة الطرق .. وعن استقالة فريد اسماعيل وعلى عزالدين واحمد دياب وغيرهم فالامر منبعه اعتراض صريح على تدخلات الشاطر، واقحامه لرجاله داخل الحزب ومحاولاته الدائمة تحويل الحزب الى جماعة لا تعترف بلائحة او قانون، ولكن تعترف بالسمع والطاعة وتنفيذ اوامر الشيوخ ولاتعترف بوجود المرأة او الشباب على عكس اسس العمل الحزبى. فيما ارجع المصدر سبب محاولات الشاطر المستمرة للسيطرة على الحزب، بسبب شعور قيادات الجماعة بأن «الحرية والعدالة» بدأ فى سحب البساط من تحت أقدام مكتب الإرشاد، بسبب نزوح شباب الجماعة، وتكالبهم للانضمام للحزب، ومطالبتهم المستمرة باعطائهم الفرصة والسماح لهم بتولى المناصب القيادية، واكبر مثال لذلك ما طرحه وليد خطاب المرشح السابق لرئاسة الحزب، وهو مرشح الشباب الذى تم إقصاؤه من قبل شيوخ المؤتمر العام بتعليمات مباشرة من مكتب الارشاد، خوفا من الطوفان الشبابى.