وكأن مصر فى حاجة لخلافات جديدة تزيد الهوة اتساعاً.. فقد زاد اللهب اشتعالاً أثر الحرب الكلامية بين نواب البرلمان والمؤسسة القضائية عقب صدور الحكم فى قضية القرن بالمؤبد للرئيس السابق ووزير داخليته بتهمة قتل الثوار، حيث انتقد النواب القضاء فيما رد المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة الصاع صاعين، وفى حواره مع «ڤيتو» كشف الزند عن رأيه ورؤيته للأزمة وسيناريو الأيام المقبلة وإلى تفاصيل الحوار: البعض يرى فى هجومك على نواب البرلمان واتهامك لهم عنفاً؟ - شخصياً لا أرى فيما قلته اتهامات لاأحد ولا عنفا، بل كان الرد بقدر يماثل ما طال القضاء وثوبه ناصع البياض من اتهامات وهجوم، فكلامهم قد طال الشرف والذمة ، وإذا ما تركنا الأمر دون رد فإنما كمن يترك الناس لاهوائهم فيفسدوا فى الأرض، وأرى أن الدبلوماسية فى مثل هذا المقام ليست سوى نوع من النفاق وأنا لست منافقاً، كما أن هجوم البعض على القضاء المصرى بعد الحكم فى قضية قتلة المتظاهرين «ضحك» علينا العالم، فكان لزاماً علينا الرد، وهو ما حدث فلم نستخدم العنف ضد أحد إنما دافعنا عن القضاء بأكمله. كيف ترى الأزمة فى الفترة المقبلة، وهل يصل بكم التصعيد لرفض الإشراف على جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة؟ - لا أخفيك سراً أننى تلقيت اعتذارا من نحو أربعة آلاف قاض يرفضون الإشراف على انتخابات جولة الإعادة، لكنى ناشدتهم العدول عن الأمر لأسباب وطنية بحتة، خاصة أن نواب البرلمان لم يشنوا هجوماً جماعياً على القضاء المصرى، بل الأمر وراءه عدد ضئيل لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، كما أؤكد أننى شخصياً بل والقضاة بشكل عام لييس بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين ولا غيرهم عداء. وماذا عن الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب؟ - رأيى فى هذا الرجل لن يتغير، فأنا آراه قيمة وقامة، كما أننا نتبادل الاتصالات الهاتفية حين يستدعى الأمر، غير أنه لم يتصل بى بعد الواقعة. ولماذا هاجمت المستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية؟ - ليس هجوماً لكن خلال أحد البرامج التليفزيونية قال لى الإعلامى محمود مسلم إن الخضيرى وصف تصريحاتى بأنها لا تخرج حتى من بائع بطاطا، فكان لزاماً على أن أرد دفاعاً عن هيبة القاضى والقضاء بل وبقسوة فالعين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم. كيف ترى انحياز نقابة المحامين للبرلمان فى الأزمة الحالية وعرضها الإشراف على انتخابات جولة الإعادة؟ - هذا كلام غير صحيح، بل تصريح شخصى لرئيس لجنة السياسات بالنقابة، ومنذ قليل كنت مع رئيس شعبة العلاقات الخارجية بالنقابة وعضو باللجنة واستنكرا ما قاله الرجل وأكدا على أنه يعبر عن نفسه فقط، بل وقالا إن النقابة ستقاضيه، وأن اللجنة اجتمعت لكنها لم تنحاز لطرف ضد الآخر، وشخصياً لا أعتقد أن المحامين من الممكن أن ينزلقوا إلى هذه الحفرة فانحيازهم لغير الحق يزيد من الهوة الموجودة حالياً، خاصة أن 95٪ من المصريين مع القضاة، ويقدرونهم ويجلونهم ويعرفون أنهم حصن حصين للعدالة. كيف ترى قانون العزل السياسى وموقفك من فوز شفيق بالرئاسة؟ - لا رأى لى فى القانون فالمحكمة الدستورية سوف تفصل فى الأمر برمته.