افتتحت قمة الأمريكتين في بنما بحضور الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو، اللذين تصافحا خلف الكواليس وتبادلا التحية قبل لقاء تاريخي سيعقد بينهما السبت، في إطار التقارب بين البلدين الذي أعلن عنه منتصف ديسمبر. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الزعيمين تصافحا وتبادلا بعض الكلمات قبيل الافتتاح الرسمي للقمة، كما حدث في ديسمبر عام 2013 في جوهانسبورج، على هامش تشييع الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، غير أن مصدرًا مقربًا من الوفد الأمريكي حرص على التأكيد أنه لم يجر "حديث جوهري". وافتتحت قمة الأمريكيتين، التي تحضرها كوبا للمرة الأولى، بحضور رؤساء ثلاثين دولة. وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، خوسيه ميغيل أنسولزا، في كلمة في افتتاح القمة إن هذه القمة "تمثل بعدًا خاصًا فعلًا (...) فللمرة الأولى في التاريخ يجتمع على طاولة واحدة رؤساء دول وحكومات البلدان ال35 في المنطقة". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته وبوضوح إلى أن "وجود الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اليوم (أمر) كانت تتطلع إليه المنطقة منذ فترة طويلة". وسيشكل لقاء اليوم علامة فارقة على طريق تحسن العلاقات الذي أعلن عنه بعد 18 شهرًا من محادثات جرت بسرية كبيرة وسمحت بطي صفحة نزاع استمر أكثر من نصف قرن. وفي مقدمة جدول أعمال المحادثات استئناف العلاقات الدبلوماسية، الذي يتأخر على الرغم من ثلاث جولات من المفاوضات على مستوى عال في هافانا وواشنطن، وما تزال العقبة الرئيسية أمام المباحثات هي وجود كوبا على اللائحة الأمريكية للدول المتهمة بدعم الإرهاب، ما يمنع الجزيرة الشيوعية من الحصول على مساعدات دولية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل