"صيف ولادنا" وإعادة إنتاج مهرجان "القراءة للجميع".. "النبوي": تساعد الأطفال لمواجهة أشكال التخلف والرجعية.. "حجاب": إفلاس فكري وانعكاس لغياب الرؤية.. فؤاد: مفيدة إذا قدمت خدمة ثقافية حقيقة

عرض الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مبادرة "صيف ولادنا" وتحمل عنوان "ابتكر.. ابدع.. فكر.. نافس"، وقال الوزير: "تأتى هذه المبادرة من منطلق رؤية الدولة في بناء أجيال لها الحق في ممارسة الثقافة والفن والرياضة، وتعزيز طاقتهم وقدراتهم في مواجهة جميع التحديات، وجعلهم يمتلكون أدوات تطوير أنفسهم بشكل مستديم بما يحافظ على قوة مصر وحيويتها".
استثمار الإجازة الصيفية
وأضاف: "تهدف المبادرة إلى استثمار الإجازة الصيفية في تعزيز تنمية وبناء واكتشاف قدرات أبنائنا الطلاب في مختلف مراحل التعليم، وبناء جيل ثقافى ورياضى يعمل على الولاء للوطن والوفاء له، متحصن بأفكار الوطنية وقيم الديمقراطية والحوار الجاد البناء وتزويدهم بالوعى الوطنى الذي يمكنهم من مواجهة كل أشكال التخلف والرجعية والتشدد".
أنشطة المبادرة
وتتخلل المبادرة مجموعة من الأنشطة منها مشروع شواطئ الثقافة، ومشروع المليون قارئ، ومشروع مصر تبتكر، ومشروع أنا مبدع لذوى الاحتياجات الخاصة، مشروع حرفتي مستقبلي للأطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والفنية والرياضية، وعروض السيرك والعروض السينمائية.
القراءة للجميع
ورأى البعض أن مبادرة "صيف ولادنا"، ما هي إلا إعادة إنتاج لمهرجان "القراءة للجميع"، التي رعتها لسنوات سوزان مبارك، والتي كانت تهدف إلى تنمية الشعور بأهمية القراءة وحب الكتاب، وتشجيع الأسرة على تنمية عادة القراءة لدى أطفالها، ومشاركتهم متعة القراءة، إلى جانب ربط الأطفال بالمكتبة والكتب عن طريق العديد من البرامج والوسائل الترفيهية والتعليمية، وتشجيعهم على ارتياد المكتبات، وتوفير الخدمات المكتبية في كل مكان على أرض مصر، وجعل الكتب الجذابة والمناسبة متاحة أمام غالبية الأطفال، وإلى جانب ذلك سعى المهرجان إلى مواجهة هذا التدفق الهائل من المعلومات الذي أصبح سمة من سمات هذا العصر، وذلك من خلال نشر الوعي بمصادر المعرفة الحديثة وتزويد المكتبات بأجهزة الحاسب الآلي وربطها بشبكة الإنترنت، وتعليم اللغات الأجنبية ضمن فعاليات المهرجان.
إفلاس فكري
وتعليقا على ذلك أكد الشاعر الكبير سيد حجاب أن مبادرة "صيف أولادنا"، تعكس الإفلاس الفكري، وغياب الرؤية لدى القائمين على العمل الثقافي المصري، وكل المحاولات ما هي إلا إعادة إنتاج ما سبق.
وأوضح "حجاب" في تصريح ل"فيتو": إن الطريقة التي تدار بها الثقافة، ما هي إلا معالجة جزئية لمشاكل ثقافية، ووصفها بأنها محاولة لإطفاء الحرائق الصغيرة.
الإستراتيجية الثقافية
وتساءل حجاب عن مستقبل الإستراتيجية الثقافية التي أقرها وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور، وناقشها المثقفون، والتي نفذت منها مجموعة بروتوكلات مع الوزارات المعنية بالعقل المصري، وأكد أنه من الواضح أن الإستراتيجية وضعت في الأدراج، مشيرا إلى أنه يجب البناء على ما تحقق، لا البدء في مشروعات وخطط جديدة.
غياب السياسة الثقافية
فيما علق الشاعر زين العابدين فؤاد، على مبادرة "صيف ولادنا"، قائلا: إن مصر تفتقد للسياسات الثقافية الحقيقية، كما أن المواطن المصري، يفتقد لحقوقه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وحقه في التعبير، والاعتقاد، والتي نص عليها الدستور.
وأوضح في تصريح ل"فيتو": إنه يؤيد مبادرة "صيف ولادنا"، حتى إن كانت فكرتها قديمة، إذا ما قدمت خدمة ثقافية حقيقية وجيدة للناس.