أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، أن التعاون بين مصر واليابان في مجال التعليم له أوجه عديدة. وقال الرافعي خلال لقائه مع، تاكاهيرو كاجاوا، السفير الياباني بالقاهرة، والذي تم خلاله مناقشة العديد من أوجه التعاون بين الجانبين: "إننا نطمح إلى مزيد من التعاون مع الجانب الياباني". وأشار الوزير خلال اللقاء إلى رغبة الشباب المصري في دراسة اللغة اليابانية، وتوافر الاستعداد لديهم لدراستها، لافتًا إلى أنه تتم دراسة إدخال اللغة اليابانية في المدارس كلغة أجنبية ثانية كالفرنسية والألمانية. وطالب الوزير بتشكيل مجموعة من المعلمين اليابانيين تُعلم المعلمين المصريين اللغة اليابانية في المدارس التي سوف يتم اختيارها لتعليم اللغة اليابانية. كما طالب خلال اللقاء بتدريب الجانب الياباني المعلمين المصريين على طرق وإستراتيجيات التدريس وطرق التقويم اليابانية، وكذلك أساليب تنمية مهارات التفكير، وحل المشكلات وطرق البحث. وأضاف الوزير أنه من الممكن الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال تدريب مديري المدارس وخاصة المدارس الابتدائية من خلال الدورات التي تقدم لمديري المدارس على إدارة المدرسة، كما يمكن الاستعانة بالبرامج التدريبية اليابانية في مجال إدارة الفصل. وأكد الوزير إمكانية تحقيق التعاون بين الجانبين المصري والياباني في مجال تطوير المناهج، بالاطلاع على الخبرات اليابانية في هذا المجال، خاصة في مجال العلوم التكنولوجية والإلكترونيات والأنشطة. وأضاف أن الوزارة بصدد إعداد لائحة جديدة للسلوك والانضباط داخل المدرسة، مشيرًا إلى علمه باهتمام الجانب الياباني بالأخلاق والقيم. وعن وزارة الدولة للتعليم الفني والتدريب المهني، أكد الوزير أنها مهمة جدًا بالنسبة لمصر لأنها مرتبطة بالنمو الاقتصادي القادم، وتهدف إلى تكوين كوادر من المهنيين، مشيرًا إلى أن مخرجات التعليم العام هي مدخلات التعليم الفني، وجودة التعليم الأساسي شرط أساسي لجودة التعليم الفني، مؤكدًا وجود تنسيق دائم بين الوزارتين. وأكد السفير الياباني، عمق العلاقات بين مصر واليابان خاصة في مجال التعليم، مشيرًا إلى تركيز رئيس الوزراء الياباني خلال زيارته لمصر منذ شهرين على التعليم خلال لقائه مع الرئيس ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. وأبدى تاكاهيرو استعداد بلاده التام لمد مصر بالخبرات اليابانية في مجال نظم التعليم، لافتًا إلى أنه زار العديد من المدارس المصرية، وأكد دعم جايكا للمدارس الفنية والتعاون مع الجانب المصري في استحداث شعب في هذه المدارس، موضحًا أنه مطلوب وضع مواصفات ومعايير لها وفقًا لاحتياجات سوق العمل سواء المحلية أو الإقليمية.